"أقلب صفحة الاتحاد"، هكذا خط علي بوعبيد ابن القيادي التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي على صفحته في "الفايسبوك"، معلنا تقديم استقالته من الحزب الذي يقوده إدريس لشكر بعد انتخابه يوم أمس بالمؤتمر الوطني التاسع كاتبا وطنيا. علي بوعبيد وكما جاء في الرسالة التي اختار كتابتها بلغة "موليير"، قال فيها "أعلن استقالتي من هذا الحزب، الذي لم أعد أجد بيني وبينه أي مساحة مشتركة، والسبب معروف".
السبب معروف، عبارة يبدو أنها ستتكرر على لسان وقلم مجموعة من القياديين داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكما عاينت "فبراير.كوم" ذلك يوم أمس مباشرة بعد إعلان نتائج اختيار الكاتب الأول، فالعديد من القياديين والبرلمانيين والأعضاء التاريخيين للحزب عبروا عن تفكيرهم في التخلي عن عضويتهم وانتمائهم، لما اعتبروه انتصارا لتيار "الشعبوي" الذي لا يعطي قيمة للعمل السياسي ومنطلقاته المبدئية عند الاتحاديين والاتحاديات.
ودعا علي بوعبيد في الرسالة السالفة الذكر، شباب الحزب، إلى تأمل قراره، متأسفا كما كتب ذلك على الذين ضحوا بأرواحهم من أجل "تشريف العمل السياسي من أجل الصالح العام لبلادنا".