أعلن القياديُّ الاتحادي، علي بوعبيد، استقالتهُ من حزب الاتحاد الاشتراكي، داعياً الشبابَ الاتحادي "الملتزم عن قناعة"، إلى التفكير في قراره، بعدمَا تمَّ أمسِ ببوزنيقة انتخابُ إدريس لشكر، كاتبا أول للحزب اليساري. وقالَ ابنُ القيادي المؤسس للاتحاد الاشتراكي، عبد الرحيم بوعبيد، في رسالةٍ وضعها أمس على صفحته الخاصة ب"الفايسبوك"، "بعد رفضي المشاركة في ذلك التدافع العنيف، والذي سمي "المؤتمر التاسع للإتحاد الاشتراكي"، أعلن استقالتي من هذا الحزب، الذي لم أعد أجد بيني وبينه أي مساحة مشتركة، والسبب معروف.. وإذ أفكر هذا المساء، في الكثير من المناضلين والمناضلات، الذي رحلوا، في معاناة، بعد أن عملوا، بشجاعة وصلابة، طيلة عقود خلت، على تشريف العمل السياسي من أجل الصالح العام لبلدنا، فليرقدوا بسلام، أقصد الشباب المناضل في هذا الحزب، والذين التزموا سياسيا عن قناعة، وأدعوهم أن يتأملوا قراري جيدا، لأن قناعتنا المشتركة تدفعنا للالتقاء مستقبلا." الرسالة المكتوبة بالفرنسية، والمعنونة ب"أقلب صفحة الإتحاد"، انتشرت بسرعة على صفحات الاتحاديين، محدثةً فورة نقاش على مختلف الصفحات الداعية إلى حركة تصحيحية داخل حزب الوردة، الذي عرفَ تقهقراً كبيراً عقبَ مشاركته في ثلاث حكومات منذُ دخوله تجربة التناوب عام 1998. وفي سياقٍ متصل، كان اتحاديو 20 فبراير، قد وزعوا بياناً، أمسِ الأحد، في نهاية أشغال المؤتمر التاسع للحزب، ذهبُوا فيه إلى "أنَّ المؤتمر التاسع أقبرَ الخط الديمقراطي للحزب، وانتصر الخط الانتهازيُ، الوصولي في إطار الاستمرار داخلَ خط انحداري، ومتماهٍ مع الأيديولوجيا الرسمية السائدة".