اقترح علي بوعبيد، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، على من ينوي الترشح لقيادة الحزب التصريح بمشروعه وتصوره حول 10 أفكار يختارها المؤتمرون ويفرضون على المرشحين الإدلاء بآرائهم حولها. يقول بوعبيد في مقال نشره على صفحته على الفايسبوك "على المؤتمر أن يفرض على المرشحين للكتابة الأولى للحزب أن يكشفوا عن أفكارهم ولا يختبئوا وراء العموميات ودغدغة مشاعر المناضلين بالجمل الطنانة، ثم ينصرفوا بعد ذلك لخدمة مصالحهم التي يخفونها أو الرضوخ لضغوطات تفرض عليهم". لخص القيادي الاتحادي أهمية هذا الاقتراح في "الحيلولة دون خوصصة الخط السياسي للحزب مرة أخرى كما قامت بذلك القيادة الحالية". تابع بوعبيد موضحا "مؤتمرنا يجب أن يكون على الأقل لحظة تنكشف فيها مشاريع الخطوط السياسية، حتى يتحمل كل مناضل مسؤوليته في تحديد اختياره. هذه هي المعركة التي يجب أن نخوضها اليوم، معركة من أجل إقرار منافسة ديمقراطية بين مشاريع الخطوط السياسية، على شكل التزام واضح لكل مرشح للكتابة الأولى قبل أن طلب أصوات المناضلين". دعا بوعبيد رفاقه في الحزب إلى التفكير في 10 مواضيع أساسية يتوجب على المرشحين إعطاء تصوراتهم والتزاماتهم بخصوصها تكون أساسا لمشروع الخط السياسي الذي يجب أن يقدمه كل مرشح. إلى ذلك اعتبر علي بوعبيد أن الرهان الحقيقي للمؤتمر الوطني التاسع للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يتمثل في الاختيار بين مصيرين لا ثالث لهما، إما الاستمرار في الخط الذي دشنته القيادة الحالية والذي سيؤدي بالحزب إلى التحول إلى ديكور يمثل اليسار في معرض معد بعناية، وإما استعادة الحزب لروحه بواسطة مشروع سياسي جديد هو الشرط الضروري لأي إعادة بناء للاتحاد الاشتراكي. تجدر الإشارة إلى أن علي بوعبيد أعلن مقاطعته لاجتماعات المكتب السياسي لحزبه رفقة محمد الأشعري والعربي عجول سنة 2010 احتجاجا على "تشويه منطق التوافق لخدمة المصالح الشخصية". كما طالب رفقة محمد الأشعري بعقد المؤتمر التاسع قبل الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها للحسم أولا في المشروع السياسي الذي سيعرضه الحزب على الناخبين.