نفى محمد الأشعري القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووزير الثقافة سابقا، أن يكون قد عاد لمهمته في المكتب السياسي للحزب رفقة علي بوعبيد والعربي عجول ومحمد بوبكري كما ذهبت إلى ذلك جريدة "الاتحاد الاشتراكي" في أحد أعدادها الأخيرة. وأكد الأشعري في بلاغ توصلت "هسبريس" بنسخة منه أن عودته إلى جانب القياديين المذكورين كانت في سياق مقترح تقدموا به إلى الكاتب الأول للحزب لعقد اجتماع يحضرونه للشروع في إعداد المؤتمر الوطني للحزب، دون أن يعني ذلك يضيف الأشعري أنه طوى اختلافاته "العميقة" مع جزء من القيادة والتي كانت في سبباً في مقاطعته ورفاقه الثلاثة لاجتماعات المكتب السياسي، واصفا القيادات التي يختلف معها بأنها مفصولة تماما عن هموم المناضلين والمواطنين على السواء. وشدد الأشعري في بلاغه على أنه ما يزال يطالب بمحاسبة من أوصلوا في رأيه حزب الاتحاد الاشتراكي إلى مآزقه الحالية، مبرزا أن المقترح الذي تقدم به في الاجتماع مع الكاتب الأول للحزب كان هو تخصيص اجتماع كامل لمناقشة القضايا المرتبطة بالمؤتمر، حيث ذكر الأشعري أنه ورفاقه شددوا على ضرورة إشراك كل الاتحاديين وعلى الانفتاح على أكبر قدر من الطاقات الجديدة على مخاطبة فصائل اليسار في حالة موافقتها على المشاركة في مؤتمر الاتحاد وجعله مؤتمراً للوحدة وللتوجه نحو المستقبل، كما شمل مقترح الأشعري مناقشة طريقة انتخاب قيادة الحزب، مشددا على ضرورة تنافس المشاريع وليس الأشخاص فقط ، وعلى ضرورة تمكين الكاتب الأول المنتخب من أغلبية تمكنه من تطبيق مشروعه وعلى ضرورة ضمان حقوق المعارضة الداخلية. وأشار القيادي في حزب الوردة المذكور إلى أن ما تقدم به من مقترحات والتي تقاطعت مع مقترحات لأعضاء في المكتب السياسي لحزبه، شكلت جدول أعمال لقاء عُقد يوم الثلاثاء 27 مارس الجاري، والذي اختارته جريدة "الاتحاد الاشتراكي" موعدا للتطبيل والغيطة على حد وصف الأشعري لإعلان الحبيب المالكي عن ترشيح نفسه لمنصب الكاتب الأول في مؤتمر لم يُتفق على شيء فيه ولم يتداول المجلس الوطني بشأنه أو يقرر تاريخه. وأكد وزير الثقافة السابق أنه لا ينازع المالكي في حقه الطبيعي لإعلان ترشيحه، متمنيا أن يسمع قريبا مشروعه السياسي للمغرب وللحزب، وإنما ينازعه بقوة في ما وصفه بالسرقة الموصوفة لجريدة الحزب والتي تم استغلالها في نظر الأشعري في مشروع شخصي، وهو ما ظل منذ مدة طويلة يقاومه هو وعبد الهادي خيرات وعبد الحميد اجماهري.