أعلن الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أنه سيحدد موقفه من ترشحه لمنصب الكاتب الأول للحزب في الأيام القليلة المقبلة، وقال المالكي، وزير التربية الوطنية السابق، في حديث مع «المساء»، إن الشعار الذي سيرفعه هو «التجديد والوحدة»، وقال: «سأكون واضحا في كل شيء، وسأعمل على احترام إرادة القواعد الحزبية، والنهوض بالحزب كمؤسسة، واتخاذ المواقف الجريئة في كل القضايا التي تهم حاضر ومستقبل الشعب المغربي». وحول سبب تأخره في إعلان ترشيحه قال: «تأخرت لأنني أحترم إرادة القواعد الحزبية لفتح المجال لمناقشة كل المستجدات أمامها»، وأضاف: «لا يجب أن ننسى أن اللجنة التحضيرية لازالت لم تحسم في طريقة تطبيق نظام اللائحة»، وحول ترشيح كل من فتح الله ولعلو وعبد الواحد الراضي نفسيهما لقيادة الاتحاد قال: «الترشيحات التي تم الإعلان عنها سابقة لأوانها»، مضيفا: «أريد تجنب حرب اللوائح لأنها ليست في مصلحة الحزب، ولا تساعد على خلق مناخ سليم في أفق المؤتمر»، ووصف مسارعة القياديين الاتحاديين إلى ترشيح نفسيهما بأنها «استعجال غير منتج». وحول توقعاته بخصوص المؤتمر المقبل للاتحاد اكتفى المالكي بالقول: «التوجه العام في المجال التنظيمي للمؤتمر يشير إلى أن التجديد أصبح ضرورة حيوية»، وأن «المؤتمر لا يجب أن يختزل في من هو المسؤول غدا، بل إن الرهان يجب أن يكون على تحصين الحزب، وجعله مؤسسة فاعلة في المجتمع»، وعبر المالكي عن أسفه لكون المؤتمر بدأ التحضير له على أساس شعار «من معي ومن ليس معي». وعلمت «المساء» أنه من المقرر أن يعقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي أمس بالمقر المركزي للحزب اجتماعا يخصص في جزء كبير منه لمسألة «التسرع في إعلان ترشيح اللوائح»، ومناقشة «كيفية تدبير هذا الوضع لتجنب ما من شأنه أن يشوش على نجاح المؤتمر»، و«توفير شروط منافسة شريفة قائمة على الوضوح»، ولم تخف مصادر قيادية في الحزب مفاجأتها لترشح عبد الواحد الراضي لمنصب الكاتب الأول، خاصة أنه يمثل الجيل القديم داخل الحزب.