عبر علي بوعبيد، القيادي في الاتحاد الاشتراكي ونجل الزعيم التاريخي عبد الرحيم بوعبيد، عن تشاؤمه من خلاصات المجلس الوطني الأخير، الذي أقر قواعد انتخاب الكاتب الأول والمكتب السياسي للحزب، وقال بوعبيد إنه لم ير منذ المؤتمر الأخير الكاتب الأول للحزب أكثر خضوعا للضغط مثل اليوم كي يتخذ قرارات عن طريق التصويت وليس عن طريق النقاش، وأصبح الأمل في انتخاب قيادة متجانسة وفاعلة وضرورية لتأهيل الحزب مراهنة غير مضمونة. وأشار علي بوعبيد، في تعليق نشره في صفحة اتحاديو 20 فبراير على الفايسبوك، إلى أن لجنة إدارية مكونة من 300 عضو بدلا من 101 ليست ذات معنى ولا تساعد إلا المتسلقين أو الانتهازيين، مضيفا أن الكل يعلم أنه بهذا العدد لا يمكن مناقشة الأمور والتداول بصدق حول عمق الأشياء. مما يعني، حسب بوعبيد، أنه لا شيء تغير بهذا الصدد وأن اللجنة الإدارية قد قررت أن تبقى دائرة مبتذلة وعنصرا للابتزاز كما هو حال المجلس الوطني اليوم. وحذر بوعبيد من اتساع دائرة الخطورة المتمثلة في انتخاب المكتب السياسي من قبل اللجنة الإدارية مع إمكانية أن يترشح أي واحد لعضوية المكتب السياسي، وتكمن الخطورة في كون الكاتب الأول قد يجد نفسه أمام مكتب سياسي متناقض، ومن ثمة إعادة الكرة في انتخاب مكتب سياسي غير قادر على إنجاز مهامه. وقال بوعبيد إنه بدلا من تعزيز مراقبة اللجنة الإدارية لمكتب سياسي متجانس سنخلق معارضة خاطئة أو كاذبة داخل المكتب السياسي وفجأة سنجد أنفسنا في وضع ابتزاز مستمر كما هو الحال اليوم أو في وضعية شلل تام لكن لن نجد الكفاءة المطلوبة لإعادة تأهيل الحزب. يذكر أن المجلس الوطني للاتحاد انعقد في دورة بداية الأسبوع مسبوقا باجتماع للمكتب السياسي مع كتاب الجهات والأقاليم، واجتماع اللجنة التحضيرية يوم السبت الماضي وتناول اجتماع اللجنة التحضيرية، تقارير اللجان الست المتفرعة عن اللجنة التحضيرية والاقتراحات والقرارات التي جاءت بها ثم المصادقة عليها. وبعد مداولات ونقاشات أعضاء المجلس الوطني للنتائج الأدبية لأشغال اللجنة التحضيرية، فقد زكى المجلس أعمال اللجنة وتقاريرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تزكية بعض القرارات التنظيمية التي جاءت بها لجنة الأداة الحزبية المتعلقة بطريقة انتخاب الكاتب الأول، وكيفية انتخاب المكتب السياسي، ثم خلق جهاز وسيط بالحزب يتمثل في لجنة إدارية تتكون من 300 عضو.