الصراع داخل الاتحاد الاشتراكي متواصل رغم مبادرة مجموعة من المناضلين الاتحاديين القدامى، والقياديين البارزين، المتمثلة في توقيع « نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي »، الذي يحاول الموقعون عليه رأب الصدع داخل الحزب، والحيلولة دون الانشقاق. وهكذا، وبعد أن بادر أصحاب المبادرة على لم الشتات، بدأت ردود فعل تأتي من هذا الطرف، والآخر، فبعد طرد المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي يترأسه عبد الحميد فاتحي، كل من رئيس الفريق الفدرالي، محمد دعيدعة، والمستشار البرلماني، أفرياط، من النقابة، ولجوء دعيدعة إلى القضاء، مسجلا شكاية، ضد فاتحي، يتهمه فيها بالقذف والسب، انتقل الصراع داخل الحزب والنقابة إلى الجريدة، التي يصدرها الحزب، « الاتحاد الاشتراكي »، حيث طرد عبد الهادي خيرات، مدير النشر، الصحافية بديعة الراضي، عضوة المكتب السياسي للحزب، وإحدى المناصرات لإدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، الذي فقد زمام التحكم بالجريدة. وأكد عبد الهادي خيرات، مدير نشر الاتحاد الاشتراكي، صحة خبر طرد الصحافية الراضي، وقال، في تصريح ل »فبراير. كوم »، « نعم خبر طرد بديعة الراضي صحيح »، قبل أن يستدرك « لكن لم يبلور بعد »، وأرجع أسباب طردها إلى « سب العاملين في الجريدة عبر الهاتف ». ولم يستبعد مصدر من الجريدة أن يطال الطرد من يومية الحزب ولسان حاله، أسماء أخرى موالية لإدريس لشكر، بما فيهم قياديين بالمكتب السياسي أو اللجنة الإدارية، ما يقوض المبادرة التي يقودها الاخصاصي والراضي وفتح الله ولعلو وأسماء اتحادية وازنة، الأمر الذي استبعده المصدر، واعتبر ما يحدث الآن هو عنوان لبداية نهاية مرحلة لشكر، والانقلاب عليه.