أعلن تيار أحمد الزايدي، المناوئ لإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في لقائه اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، مغادرة "حزب الوردة" وتوجهه نحو إطار جديد للاشتغال سيتحدد بعد شهر في جمع عام سيضم المنتمين للتيار عبر ربوع المملكة. وأجمعت مداخلات أزيد من 40 عضوا من ممثلي التيار في جميع أقاليم المملكة على ضرورة الاشتغال خارج الاتحاد الاشتراكي الذي يقوده إدريس لشكر، واصفين ما قام به الكاتب الأول للاتحاد منذ توليه قيادة الحزب ب"المذبحة للديمقراطية، والانحراف عن الخط النضالي والسياسي للحزب". وقرر المجتمعون الغاضبون من لشكر تشكيل لجنة للتواصل مع عموم الاتحاديين والإطارات الموازية له، لبلورة رؤية حول البديل المنتظر للاشتغال، حيث رجحت مصادر قيادية داخل التيار، تحدثت لهسبريس، أن يكون الإطار هو "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية"، فيما لم تستبعد أن يتم تأسيس حزب جديد. وستكون اللجنة المذكورة، حسب مصدر من داخل التيار، مطالبة بتقديم تصور واضح لأعضاء التيار في غضون شهر من الزمن، حيث تقرر عقد جمع عام لجميع المؤمنين بالفكرة، على أن يتم حله مباشرة بعد هذا اللقاء لكونه استنفذ شروط وجوده. يأتي قرار السكريتارية الوطنية لتيار الديمقراطية والانفتاح في وقت اتخذ فيه 18 نائبا برلمانيا، محسوبا على تيار أحمد الزايدي رئيس الفريق السابق والمرشح السابق لقيادة الاتحاد الاشتراكي، قرار استقلاليتهم عن رئيس الفريق الحالي والكاتب الأول إدريس لشكر، معلنين اشتغالهم كمجموعة وفقا لما يعطيهم القانون من حق في التشريع ومراقبة العمل الحكومة والقيام بأدوارهم النيابية. وانضم لجبهة الغاضبين من لشكر، خلال اجتماع لهم، كل من البرلماني عبد الهادي خيرات وسعيد شباعتو، مقررين مقاطعة جميع أنشطة الفريق التي يقودها لشكر، وهو ما جسدوه من خلال عدم حضورهم للقاء الفريق الأسبوعي، وكذا اللقاء التنسيقي للمعارضة، بالإضافة لليوم الدراسي الذي نظمه الفريق بمقر البرلمان. ونظمت المجموعة المحسوبة على الزايدي، في أول خروج لها عن إدريس لشكر، لقاء تنسيقيا مع التيار المناوئ له من داخل نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، والذي يتزعمه رئيس الفريق الفدرالي محمد دعيدعة.. حيث خلص اللقاء، بحضور المستشارين المنتمين للنقابة وبرلمانيي للتيار، إلى ضرورة التنسيق في جميع القضايا المطروحة على الجانبين، حيث أبدى دعيدعة حسب مصدر من الفريق الفدرالي استعداده لدعم المجموعة للاشتغال برلمانيا.