إذا كان البعض يعتبر أن المؤسسة الملكية مقدسة فعلى الأقل، من حقنا أن نناقش ميزانية القصر التي لا يجب أن مقدسة. ويؤكد في حواره مع "فبراير.كوم" أن هذا هو االمنطلق الذي جعله ونشطاء حركة 20 فبراير ينظمون وقفة سلمية. وقد قدم عبد الحميد أمين نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، دواعي خروجهم كهيئة حقوقية إلى الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها تنسيقية حركة 20 فبراير سلا " ضد الميزانية المخصصة للقصر الملكي داخل مشروع قانون المالية ".
أمين وفي تصريح مصور أنجزته معه " فبراير.كم " مباشرة بعد قمع الوقفة وتفريقه يوم أمس الأحد بالرباط، صرح أنه لبى رفقة قياديين داخل الجمعية دعوة حركة 20 فبراير سلا، لما أسمته " رفض طريقة مناقشة ميزانية القصر والقيمة المخصصة لها ". فكان جواب قوات الأمن يضيف أمين القمع والعنف والركل ومحاولة الاعتقال، دون أن تعلن السلطات منع الوقفة جهرا أو تمنح منع مكتوب بذلك قبلها، يقول متحدثنا.
واعتبر القيادي النقابي والحقوقي في ذات الفيديو أنه " إذا كان الملك مقدسا فأن الميزانية ليست مقدسة " ولا يمكن في سنة 2012 أن لا يناقش المغاربة ميزانيتهم في كافة مناحيها وجوانبها بما فيها ميزانية القصر. وشبه ما وقع يوم أمس بالقمع الذي وجهت به وقفة " الولاء للكرامة والحرية ".
وخلص أمين في تصريحه إلى أن المغرب لم يتغير، ولا يزال في حاجة إلى احتجاجات ونضال من أجل مغرب الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والمواطنة وحقوق الإنسان.