قال عبد الحميد أمين، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنّ تدخل القوات العمومية لتفريق وقفة احتجاج سلمية كانت قد دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير احتجاجا على حجم ميزانية القصر "دليل جديد على أن المغرب ما يزال بعيدا عن احترام الحريات وحقوق الإنسانية". وقال أمين، في تصريح لهسبريس، إنّ المشاركين ضمن الموعد الاحتجاجي، وأمام تطويق مكان الوقفة "اضطرنا لانسحاب والتوجه نحو ساحة البريد، غير أن عناصر شرطة طالبتنا بالمغادرة، وأمام رفضنا، لأننا لا نرى أي داع لمنعنا، بدأ تعنيفنا بالركل والدفع لإرغامنا على الانسحاب، جلسنا على الأرض ولم يتوقف التعنيف" يقول أمين. أمين، وهو الذي سُند من طرف شخصين لمغادرة مكان الاحتجاج، قال إنه تعرض لإصابات على مستوى الورك والظهر نتيجة التعنيف.. كما تعرضت خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لإصابة على مستوى البطن. واعتبر عبد الحميد أمين، ضمن ذات التصريح لهسبريس، أنه "من غير المقبول قمع المحتجين فقط لأنهم يريدون أن يعبروا عن آرائهم وسط الشارع العام، خصوصا وأن المشاركين في الوقفة المعنّفة لم يصدر عنهم أي استفزاز للقوات العمومية.. لقد حان الوقت لفتح نقاش عمومي حول ميزانية القصر الملكي، هي ليست من المقدّسات" وفق تعبير أمين دائما.