بمبادرة من فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، انعقد يوم الخميس 8 نونبر 2012 بمدينة الدارالبيضاء، لقاءا تنسيقيا بين عدد من مراكز الاستماع والارشاد القانوني وإيواء النساء في وضعية صعبة وجمعيات مكونة لشبكة نساء متضامنات بهدف تقوية فعل التشبيك والعمل المشترك. وقد تمحورت اشغال هذا اللقاء على دراسة ومناقشة تحديات وإكراهات العمل الحالي والمستقبلي، وما يستلزمه من متطلبات ملحة في مجال متابعة الانتهاكات التي تطال حقوق النساء في مناطق عدة من المغرب .
وفي سياق تعزيز العمل المشترك بين هذه المراكز والجمعيات من أجل مواجهة الاتجاهات والسلوكات المعادية لقيم حقوق النساء في مختلف الفضاءات العامة والخاصة، والتي تتجلى في العنف والتحرش والتمييز...؛ ركز اللقاء على عدد من نقط العمل المشترك، وتمثلت اساسا في: 1. مواجهة تحديات المستقبل في مجال مواجهة الخروقات التي تتعرض لها النساء والتي تتطلب تأهيل الطاقات البشرية انطلاقا من المقاربة الحقوقية التي تضمن مؤازرة النساء وفق تصور شمولي ومندمج؛ 2. الترافع لدى الجهات المعنية من مؤسساتيين وفاعلين سياسيين واجتماعيين ومدنيين من أجل قانون إطار لمناهضة العنف ضد النساء وفق مقاربة حقوقية يوفر آليات للوقاية والحماية وجبر الضرر للنساء الضحايا ، 3. تطوير المبادرات الحالية في مجالات التوثيق ومعالجة الانتهاكات التي تطال النساء، بما يضمن لها النجاعة والقدرة على التأثير على المدى المتوسط والبعيد. 4. تنسيق كل الجهود في إطار تخطيط محكم وعقلاني وتشاركي. 5. توحيد وسائل العمل وتطويرمضامينها وآليات أجرأتها من خلال التكوين وتبادل الخبرات وتكامل الإمكانيات البشرية والمادية.
كما أعلن اللقاء بكافة عضواته وأعضائه المشاركين والمشاركات عن ميلاد شبكة وطنية متخصصة في مناهضة العنف المبني على النوع أطلق عليها اسم"نساء متضامنات ضد عنف النوع" مفتوحة في وجه الجمعيات النسائية ذات الاهتمام المشترك ، كآلية للعمل التنسيقي/ الوحدوي. وأكدت المشاركات والمشاركين في اللقاء انخراطهن/م في كافة الخطوات النضالية الهادفة إلى حماية حقوق النساء والنهوض بها.