"النساء والرجال في النضال بحال بحال"، "هذا عار هذا عار النساء في خطر"، "القوانين ها هيا والتطبيق فينا هو"، " كلنا فدا فدا للنساء الصامدة"، "سوا اليوم سوا غدا دسترة المساواة ولا بد"... هذه بعض من الشعارات، التي حملتها الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة بآسفي، يوم فاتح ماي، بمناسبة العيد الأممي للعمال، التي شاركت في المسيرة المنظمة من طرف الفيدرالية الديمقراطية. وعبرت الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد النساء، التي خرجت تحت الأمطار الغزيرة، دون أن تحد من عزيمتها، عن مطالبها في جو من الحماس، مؤكدة مرة أخرى تشبثها بنضالها، من أجل رفع الحيف عن المرأة المغربية، في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وذكر بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن الجمعية تؤكد، من خلال مشاركتها في احتفالات فاتح ماي لهذه السنة، على مطالبها الرامية إلى ضرورة التنصيص على تجريم العنف ضد النساء، واعتباره انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، والتنصيص على تجريم التمييز المبني على الجنس أو العلاقة، أو الانتماء الثقافي، أو الديني، أو السياسي، أو الإثني، أو الجغرافي، كما ترمي إلى دسترة قانون إطار لمناهضة العنف ضد النساء، والتنصيص على مبدأ المناصفة بين النساء والرجال، في كافة مراكز القرار، والتنصيص على المساواة بين المواطنين والمواطنات أمام القانون، دون تمييز على أساس الجنس أو النسب أو الإثنية أو الدين، والتنصيص على ضمان المساواة بين النساء والرجال، في الحقوق السياسية والمدنية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تقره المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مع منع التحفظات المنافية لمبدأ المساواة، من أجل مناصفة حقيقية. ولم يفت الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة بآسفي، التي لم تثنها الأمطار الغزيرة عن الصدح بأعلى الصوت، التنديد بالعمل الإرهابي، الذي استهدف "مقهى أركانة " بمراكش، يوم 28 أبريل، مخلفا عدة ضحايا، مغاربة وأجانب، في محاولة لتبديد الأمن الذي ينعم به المغرب، مشيرة إلى أن وقفة فاتح ماي هي، أيضا، وقفة احتجاجية ضد الإرهاب والهمجية، في ظل مغرب متغير ومستقر وآمن، وفي هذا الصدد، رفعت شعارات تؤكد فيها الصمود في وجه أعداء هذا الوطن، مرددة "إرهابي برا برا المغرب أرض حرة"، و"هذا مغرب التغيير ما شي مغرب التفجير"... من جهة أخرى، دعت الجمعية إلى تكثيف الجهود من أجل حماية جميع المكتسبات، التي حققها المغرب، مجددين الدعوة إلى انخراط الجميع لدعم كافة المبادرات الإصلاحية التنموية، والتصدي لمن يسعى إلى عرقلتها، حتى يمكن تشييد مغرب ديمقراطي ينعم فيه المواطنون بالسلم، والأمان، والكرامة. وتعتبر الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة بجهة دكالة عبدة عضوة في شبكة نساء متضامنات، التي تشكلت، أخيرا، من حوالي 160 جمعية وتعاونية نسائية، وكذا في الحركة من أجل المناصفة.