عبر عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الصويرة و سائقي حافلات النقل العمومي في اتصالهم ب "الصويرة نيوز" عن سخطهم الشديد و تدمرهم العميق من الحالة المتدهورة للشبكة الطرقية بالمدينة و ما تتسبب فيه من أعطاب ميكانيكية لسياراتهم و حافلاتهم و التي تكلفهم أموالا طائلة بفعل الصيانة و الإصلاح. و قالت ذات المصادر أن طرق مدينة الصويرة في أغلبها عبارة عن حفر قديمة انضافت إليها حفر جديدة توسعت بشكل ملحوظ بسبب التهميش و اللامبالاة فأصبحت تشكل خطرا على السائقين و الراجلين على حد سواء، و تتحول مع أمطار الخير إلى برك مائية تتجمع فيها الأوحال و الازبال، و عند المرور فوقها، تستطرد مصادرنا، يهتز كل من بداخل المركبات اهتزازا عنيفا، و يعلق أحد الظروف أنه على المرأة الحامل في شهرها التاسع أن تستأجر طيارة هيليكوبتر للذهاب إلى المستشفى لأنه باستعمالها لأي نوع من السيارات فلا محالة ستضع مولودها بداخلها بسبب كثرة الاهتزازات ذات اليمين و ذات الشمال، و يجزم سائقون أنه فعلا و قعت حالات من الولادة داخل سيارات الأجرة الصغيرة و بعض حافلات النقل العمومي و النقل الحضري بالصويرة. إن جولة خاطفة بشوارع و أزقة المدينة داخل الأسوار العتيقة كما بخارجها، يؤكد حميد و هو سائق سيارة أجرة صغيرة في عقده الرابع، لكافية لمن يعنيهم أمر الشأن الطرقي المحلي للوقوف على هول واقع الشبكة الطرقية التي طالتها الأعطاب كما يطال الجذام الأبدان البشرية، و أضحت تتطلب قبل أي وقت مضى، تشريحا مستعجلا لاستئصال ما بها من أورام سرطانية و علل خبيثة، بدل إتباع سياسة الصمت و التواكل التي لن تجدي نفعا، بقدرما تساهم بشكل يومي في نشر كل أنواع التذمر و ضروب اليأس بين ساكنة مدينة الصويرة و في صفوف زوارها المغاربة و ألاجانب، الأمر الذي يهدد سمعتها كواجهة سياحية دولية معروفة، و كمدينة لأكبر المهرجانات الموسيقية العالمية و في مقدمتها مهرجان كناوة و موسيقى العالم، يستطرد السائق حميد بغصة حارقة. و تساءل سعيد، صاحب شاحنة لنقل البضائع، في عقده الثالث بكثير من الحسرة و الأسى، إن كانت هناك فرق للتشخيص الميداني تابعة للمجلس البلدي و لإدارة التجهيز تسجل هذه الأعطاب و تنجز تقاريرا دقيقة بشأنها لرفعها للجهات المختصة محليا و مركزيا للقيام بما يمليه عليها الواجب في مثل هذه الحالات المضرة بمصلحة ساكنة المدينة. فيما تساءلت أسماء صاحبة سيارة عائلية بنبرة غاضبة، إن كان القائمون على الشأن المحلي يعبرون بسياراتهم هذه الشوارع و الأزقة أم أنهم يسلكون طرقا أخرى خفية..؟؟؟