في سابقة هي الاولى من نوعها رخص المجلس البلدي لمدينة الصويرة يوم الجمعة الفارط بإقامة معرض تجاري بمجمع سكني بساحة باب دكالة، التابعة لنفوذ المقاطعة الحضرية الثانية لفائدة إحدى الشركات مقابل 15 ألف درهما نظير الاحتلال المؤقت للملك العام !!!. وهو القرار البلدي الذي قوبل بشجب واحتجاج العشرات من تجار المدينة، الذين وجهوا في وقت سابق شكاية إلى عامل الإقليم نبيل الخروبي مذيلة بتوقيعاتهم، قصد التدخل العاجل للعدول على الترخيص لإقامة المعرض. خاصة في ظل الحالة الاقتصادية المتقهقرة للمدينة والتي جعلتهم يتجرعون مرارتها طيلة السنة بسبب الكساد والديون المتراكمة. وتقول الشكاية التي تتوفر( الصويرة نيوز) على نسخة منها: " كلما حضي قطاع التجارة القليل من الانفراج خلال بعض المناسبات الموسمية، فسرعان ما يتبدد بريق الأمل بعدما يتم تنظيم المعارض التجارية خلال فصل الصيف، وهو الفصل الذي نترقبه بغية انتعاش رواجنا التجاري بعد ما نعاني من شبه الركود طوال السنة. ونظرا لصغر مدار الحضري لمدينة الصويرة وبساطة ساكنتها فهدا المعرض لا يأتي بأي قيمة مضافة أو أي جديد سوى تأزم وضعنا الاجتماعي خاصة أن كل واحد منا يعيل أسرة تتكون من عدة أفراد والبعض منا يشغل عدة مستخدمين يعيلون بدورهم آسرهم ". وعلى غرار ما سلف يلح التجار المتضررون على تنظيم معارض ترفهيه وثقافية، بذلا من المعارض التجارية تعرض نفس المنتجات التجارية المتداولة لدى تجار المدينة.مما يشكل منافسة غير شريفة و تواطأ مفضوح في خلق خلل للمعاملات التجارية المحلية تخلف خسائر مادية فادحة للمهنيين. وتجدر الإشارة إن الهاجس الأمني لموقع باب دكالة جد حساس نظرا لاحتواءه المقبرة اليهودية التي تشهد توافد اليهود المغاربة لزيارتها خلال فترة الصيف ، كما أن محيط المكان من شارعي المسيرة و 2 مارس يعتبر القلب التجاري النابض للمدينة ونقطة تمركز أغلبية المحلات التجارية. ومن جهة اخرى فقد عبر احد التجار عن رغبته في اكراء هذا المحل اذا كان ثمن الكراء بهذا النوع من الهزالة "15.000.00 درهم. وقد اجمع التجار على ان هذه الصفقة مشبوهة سيما وانها جاءت في ظروف غامضة وبدون اية مناقصة.