بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف (18 ماي) و بتنسيق مع عمالة إقليمالصويرة و المندوبية الإقليمية للثقافة بالصويرة و جمعية الصويرة موكادور و بعض الخواص، نظم متحف سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة أياما ثقافية و فنية تكريما ل"ذاكرة الركراكية بنحيلة"، و بحسب محافظة المتحف زهور أهماش فإن تنظيم هذه التظاهرة ، مع تذكر صادق لكل الفنانين الراحلين، جاء باعتبار المتحف مؤسسة تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية و التعريف بمميزاتها مع تخليدها عبر أثر الإنسان، الفنان و الصانع، و أوضحت أن الراحلة ا لركراكية مبدعة مغربية و امرأة صويرية تجلى أثرها الإنساني و الفني محليا و وطنيا، إلى جانب مساهمتها في التبادل الثقافي مع جهات مختلفة من العالم. استهل البرنامج ، الذي احتضن المتحف و دار الصويري فقراته المتنوعة على مدى ثلاثة أيام، بورشة الفنون التشكيلية تحت عنوان "ألوان و رموز الفنانة الركراكية بنحيلة" من تنشيط عدد من الفنانين و الفنانات التشكيليين. كما تم تدشين معرض فني ضم حوالي عشر لوحات للراحلة الركراكية إلى جانب 15 لوحة تشكيلية لثلة من أصدقائها و صديقاتها، إضافة لصور فوتوغرافية لروزفيتا بروس تؤرخ لبعض المحطات المختلفة من أنشطة التبادل الثقافي، و لمنحوتات رينزو لولي. و عرفت التظاهرة كذلك تقديم شريطين متميزين عن حياة الراحلة بنحيلة، شريط "الركراكية" للمخرج السينمائي كمال كمال، بطولة الممثلة فاطمة خير، محمد بسطاوي و آخرون. و شريط وثائقي من إنجاز روزفيتا بروس يتناول بعض الجوانب المضيئة من الحياة الاجتماعية و الثقافية للراحلة بنحيلة، أبكت معظم مشاهده ثلة من الحاضرين مغاربة و أجانب، حيث تفوقت مخرجة و معدة هذا الوثائقي في إبراز، بالصوت و الصورة و بشكل مؤثر، لخصوصيات يجهلها الكثيرون عن الراحلة خاصة الدين لم يعاشروها عن قرب. و شهد المتحف، تنظيم ندوة فكرية حول"تكريم ذاكرة الفنانة الركراكية بنحيلة، المسار الإنساني و الفني و الجمعوي" بمساهمة عدد من المهتمين بالشأن الفني محليين و أجانب. للصويرة نيوز: محمد طيفور