صورة توثق لاحداث خربيبكة شهدت مدينة خريبكة منذ مايزيد عن 25 يوما اعتصاما للمعطلين امام ادارة المكتب الشريف للفوسفاط وذلك للمطالبة بتشغيلهم. وقد نصبوا خياما امام المكتب .غير انه وفي صباح الثلاثاء 15/3/2011 وعلى الساعة الخامسة صباحا جاءت قوات الامن وفي غفلة من المعتصمين الذيين كانوا نياما في خيمهم وانهالت عليهم بالضرب واسقطت خيمهم ارضا في محاولة لانهاء الاعتصام. غير ان المعتصمين الذين التحقت بهم اسرهم في نفس الان دخلوا في مشادات مع الامن انتهت بتضامن السكان معهم وهكذا انطلقت شرارة العنف والعنف المضاد من الخامسة صباحا الى غاية الان. وقد استعملت الشرطة لتفريق المتظاهرين خراطيم المياه والعصي والاعتقال... وفد نتج عن هذه الاحدات اصابات بليغة في صفوف ما يربو عن 80 متظاهرا في حين جرح ستة من رجال الامن كما تم تكسير ونهب بعض اجنحة المكتب الشريف للفوسفاط وتم احراق ثمان سيارات على الاقل. وقد اتهمت السلطات الامنية بعض الاشخاص المحسوبين على تيار العدل والاحسان واعتبرتهم المتسببين المباشرين في احداث العنف هذه. وفي رده على هذا الاتهام وصف فتح الله ارسلان عضو مجلس الارشاد بالجماعة هذه التهامات ب:” الوقاحة وقلة الحياء، لأنها تفتقد إلى الحد الأدنى من المسؤولية والمروءة”. مضيفا بأن الغرض من مثل هذه الاتهامات الباطلة هو “التخويف”، معتبرا بأن “هذه الفزاعة ليست جديدة، فنفس المنطق اتبعه (زين العابدين) بن علي و (حسني) مبارك، ويتبعه اليوم (معمر) القذافي”. مشيرا إلى أن “هؤلاء، بدلا من أن يبحثوا عن حل لمشاكل الشعوب يحاولون أن يحملوا المسؤولية للقاعدة ولأطراف خارجية..”. وقال أرسلان، إن اتهامات السلطات المغربية لجماعته هو محاولة ل”تبرير قمعها، في حين أن الكل يشهد للجماعة بنبذها لأسلوب العنف”. وتجدر الاشارة الى ان شرارة الاحتجاج لازالت قائمة الى غاية الان في بعض احياء المدينة.