ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح صباح الثلاثاء في مدينة خريبكة عندما فرقت الشرطة اعتصاما بدأه قبل شهر أبناء العاملين المتقاعدين في "المكتب الشريف للفوسفاط" ، للمطالبة بتوظيفهم. ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول أمني محلي قوله ان المشاركين في الاعتصام "حرضهم أعضاء في حركة العدل والإحسان "، وهي حركة محظورة بيد أن السلطات تغض النظر عن نشاطها. وكان العشرات من أبناء الموظفين المتقاعدين في مكتب الفوسفاط يتظاهرون منذ شهر للمطالبة بالحصول على وظائف في في "المكتب الشريف للفوسفاط". ونفلت الوكالة ذاتها تأكيد السلطات تفريق المعتصمين لكنها قالت أن الصدامات أسفرت فقط عن إصابة ستة من رجال الأمن بجروح. وقال شاهد تم الاتصال به هاتفيا ان المحتجين احرقوا سبع سيارات في حي البيوت الشعبي وأضرموا النار في مكتب "المكتب الشريف للفوسفاط" من جهتها أوردت جماعة العدل والإحسان على موقعها الإلكتروني أن مئات الأشخاص أصيبوا جراء الأحداث. وأشارت الجماعة أن عملية تفريق المعتصمين التي وصفتها بالهجوم الأمني المباغث انطلقت عند الساعة السادسة فجر الثلاثاء 15 مارس 2011، حيث كان المعتصمون يغطون في النوم في خيامهم. ولم يطل الوقت حتى حضرت عائلات المعتصمين فبلغ عدد المحتجين أكثر من ألف كان من بينهم سياسيون وحقوقيون وكانت ذروة التصعيد وفق موقع جماعة العدالة والإحسان ورود أنباء تتخوف على مصير أحد المصابين بسبب الضرب الخطير الذي تعرض له، ما نتج عن تأجج الاحتجاجات حيث رشق المعتصمون قوات الأمن بالحجارة وتم إحراق سيارتين.