أوقف أمن مراكش، يوم الأربعاء الماضي 26 يناير 2011، خمسة أشخاص اختطفوا رجل أعمال فرنسي يملك رياضا في مراكش، أواخر سنة 2010، بناء على خطة شارك فيها أفراد العصابة وبينهم فتاة. وحسب المعطيات الأولية، فإن عملية اختطاف رجل الأعمال الفرنسي نفذت بعد فرض مراقبة عليه لمدة معينة، ولم يختطف إلا في الوقت الذي تأكدت فيه الشبكة أن بحوزته مجوهرات باهظة الثمن ومبلغا ماليا مهما بعملة الأورو. واحتجز المواطن الفرنسي المقيم في مراكش لعدة أيام من طرف الشبكة الإجرامية، وجرى الاتصال بعائلته وطلب منها تقديم فدية مالية مقابل الإفراج عنه. ودفعت عائلة رجل الأعمال الفرنسي للمختطفين فدية مالية لم تكشف قيمتها وأفرج عنه بطريقة ذكية، ولم يتجرأ على إشعار المصالح الأمنية بمراكش بحادث اختطافه، رغم خطورة الجريمة، ربما خوفا من تهديدات الشبكة. وحسب مصادر مطلعة، فإن أمر الشبكة الإجرامية المختصة في الاختطاف كشف بعد تقدم أحد تجار مراكش بشكاية لدى الشرطة القضائية بولاية أمن المدينة، أوضح فيها أنه اختطف قبل أيام من طرف عصابة إجرامية وذلك أثناء تنقله بسيارته الخاصة. وأفاد التاجر أمام المحققين أن الشبكة اختطفته واحتجزته وربطت الاتصال بعائلته وطالبتها بدفع فدية قدرها 25 مليونا مقابل الإفراج عنه. ولم يفرج عن التاجر إلا بعد أن دفعت زوجته للمختطفين المبلغ المالي المتفق عليه فدية لإخلاء سبيله، وكان نقدا وسلم إلى العصابة على طريقة الأفلام الهوليودية. وبناء على التحريات والأبحاث الميدانية التي قامت بها المصالح الأمنية اعتمادا على الأوصاف التي أدلى بها التاجر المشار إليه والبصمات التي كانت على السيارة وحددت من طرف الشرطة العلمية، نجحت الشرطة القضائية في تشخيص هوية المتهمين، وأوقفوا أول أمس (الأربعاء)، ويتعلق الأمر بكل من (عبد العزيز. ر، من مواليد سنة 1981) و(محمد. ع، من مواليد سنة 1987) و(عبد الغفور. ب، من مواليد سنة 1980) و(الزبير. ب، من مواليد سنة 1980) و(نورا. ك، من مواليد سنة 1985). واعترف المتهمون بعملية اختطاف رجل الأعمال الفرنسي أواخر سنة 2010 وتحريره مقابل فدية دفعتها عائلته، وكذا اختطاف التاجر المراكشي والإفراج عنه بعد دفع زوجته فدية قدرها 25 مليونا. وأدلى أفراد الشبكة الإجرامية بمعلومات عن عملية ثالثة كانوا سينفذونها خلال الأيام المقبلة، وتتعلق باختطاف مهندس معروف بمدينة مراكش ومطالبة عائلته بدفع فدية تتراوح بين 30 و50 مليونا.