أحيل أول أمس الأربعاء، على محكمة الاستئناف بأكادير، عناصر عصابة جرى تفكيكها، أخيرا، متخصصة في اختطاف واحتجاز وتعذيب ضحاياها بين أكادير ومراكش، قبل طلب الفدية من عائلاتهم.وخطط أفراد العصابة، لاستهداف أقارب كبار العائلات المشهورة في عالم السياسة والمال والأعمال والفن، وفق معطيات حصلت عليها "المغربية". وأقر أول أمس الأربعاء، عنصران من العصابة، أمام النيابة العامة لدى استئنافية أكادير، بالتورط كمساعدين فقط، في ارتكاب جرائم عدة بالجنوب المغربي، انطلقت بالاختطاف والاحتجاز والتعذيب، وانتهت بطلب الفدية. وذكر مصدر مطلع، أن المتهمين، حاولا إلصاق كل التهم الثقيلة الموجهة إلى أنشطتها المحظورة، برفيقيهما اللذين يوجدان في حالة فرار. قبل أن يأمر ممثل الحق العام بإيداعهما سجن تزنيت، في انتظار إحالتهما على قاضي التحقيق. وتوصلت ولاية أمن الرباط كغيرها بمذكرة بحث عن شخصين، يعد أحدهما الرأس المدبر الافتراضي لهذه العصابة، كما جرى وضع عدد من المشتبه بهم من رواد أحد الفنادق وسط المدينة تحت المراقبة. وكشف مصدر أمني أن أفراد العصابة، الذين يختارون ضحاياهم من بين الأشخاص، الذين يمارسون الشعوذة، أو ما يطلق عليهم اسم "الفقيه"، كانوا يتصلون بهؤلاء ويوهمونهم بتسليمهم مبلغا مهما في حالة تمكنهم من شفاء مريضة قريبة لهم مصابة بالمس، وعند قدومهم يحتجزونهم، ويذيقونهم شتى أصناف التعذيب، لإرغامهم على الاتصال بذويهم لتقديم فدية للمختطفين قبل الإفراج عنهم، تقدر ب 240 ألف درهم. وأشار المصدر ذاته إلى أن عناصر الأمن تمكنت من إلقاء القبض على الظنينين بعد قدومهما لتسلم المبلغ المالي المتفق عليه من زوجة أحد المحتجزين، التي سبق أن أخطرت المصالح الأمنية بالموضوع، حيث نصب أفراد الشرطة القضائية، الذين كانوا يراقبون المنطقة، كمينا لهما مكن من اعتقالهما في مكانين مختلفين، بعد أن غير أفراد العصابة مكان التسليم عند قدوم السيدة إلى الموقع الأول. وأضاف أن العصابة، التي يتحدر أفرادها من مدينة تزنيت، سبقت لها أن قامت بعملية مماثلة في غضون السنة الحالية بمراكش، مشيرا إلى أنه جرى يوم الاثنين تقديم العنصرين المعتقلين إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف للتحقيق معهما، في حين ما يزال البحث جاريا عن العنصرين الآخرين اللذين صدرت في حق أحدهما مذكرة بحث على الصعيد الوطني. وأوضح المصدر نفسه، أن التحريات التي قامت بها فرقة من الشرطة القضائية تابعة لولاية الأمن بأكادير، بناء على عدد من الشكايات، التي توصلت بها، مكنت من إلقاء القبض على شخصين في حالة تلبس، فيما يجري البحث حاليا على رفيقيهما اللذين يوجدان في حالة فرار، حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء. وداهمت فرقة مكافحة العصابات فجر الأحد المنصرم أحد مساكن حي النهضة بأكادير، لتفكيك هذه العصابة الإجرامية، التي تتكون من أربعة أفراد متخصصة في الاختطاف والاحتجاز والتعذيب وطلب فدية.