حميد شباكو اثار مشهد إعدام الأمير مصطفى من طرف أبيه سليمان القانوني خلال الحلقة الأخيرة من مسلسل "حريم السلطان" ردودا مختلفة داخل و خارج تركيا ، حيث أفضى إلى جدال إجتماعي و شعبي غير مسبوق ، فالمؤيدون لتصرف السلطان اعتبروا أن سلوكات الأمير كانت تتصف بالانحراف و الفساد ، و قتله كان ضروريا للحفاظ على أمن و استقرار العرش التركي ، واصفين ما صدر عن عاشر سلاطين الدولة العثمانية شجاعة خلدها التاريخ ، فأقبلوا بكثافة على قبره الذي دفن فيه ، بعد أن توفي في شتنبر 1566 ميلادية . و في المقابل توافد العديد من الزوار المتعاطفين مع الأمير المقتول على قبره بمدينة "بورصا" وهو ما دفع والي المدينة على إجراء ترميم وتوسعة للضريح من أجل استيعاب العدد الكبير الذي يفد على قبر الأمير للترحم عليه ، معتبرين واقعة قتل السلطان سليمان لابنه في مسلسل "حريم السلطان" أظهر أجدادهم الأتراك بصورة سلبية ومعيبة أمام العالم، وبأن هذا المسلسل التاريخي مُضلل و مشهد قتل الأمير شوه سمعة العثمانيين. الأراء المختلفة ازاء هذا المشهد التلفزيوني الذي أعدم فيه السلطان سليمان لابنه الامير بإيحاء من السلطانة "هيام" بعد أن أقنعته بخطورة تصرفات ابنه على عرشه و استقرار مملكته ، ربطت بين الواقعة و بين ما يحدث حاليا في تركيا من جدل بخصوص الفساد السياسي و الإداري، موجهة رسائل مشفرة إلى ضرورة أن يأخذ أردوغان العبرة من الحادثة حتى يبادر إلى إجراء حازم ضد ابنه "بلال" في قضية الفساد الأخيرة من أجل استقرار دولة تركيا. عن وكالات إعلامية تركية
اقرأ ايضا: * سوري جريح يعلق على صورة الملك و… * امير قطر أو كيسنجر العرب * معاهدة الحماية : ما كان يهم ملك… * تحت رعاية الأميرالحسن بن طلال… * الملك محمد السادس والأمراء رشيد…