تشهد مخيمات تندوف منذ أزيد من اسبوع احتجاجات عارمة خاصة بالرابوني، توزعت بين مقر رئاسة البوليساريو، ومديرية الأمن، لتنتقل منذ أول أمس إلى المدخل الرئيسي للرابوني، حيث صف المواطنون وسائقوا سيارات الأجرة وشاحنات النقل سياراتهم وآلياتهم أمام البوابة الرئيسية مما شل الحركة بشكل نهائي. اضطرت معه قيادة البوليساريو إلى خلق ممر خاص بسيارات النظام والوفود الرسمية عبر الحاجز الرملي المشيد أخيرا في إطار التضييق على حركة الساكنة. وعلى بعد 5 كلم من الرابوني تمكن المحتجون يوم أمس من توقيف صهريجين لنقل المحروقات في ملكية ولد البوهالي وزير الدفاع بجبهة البوليساريو، كانتا متوجهتين إلى الأراضي الموريتانية في فضيحة كبرى تبين تورط قيادات البوليساريو في تهريب المحروقات على حساب الساكنة بالمخيمات التي تعيش منذ مدة على وقع الحرمان من هذه المادة الحيوية ما خلق أزمة حقيقية بالمخيمات استدعت خروج المواطنين في احتجاجات عارمة. وبمجرد توقيف المحتجين للصهريجين ، التحقت بعين المكان فرق من القوات الخاصة التابعة لوزير الدفاع والتي يطلق عليها بالمخيمات اسم "قوات السيسي" ، حيث حاصرت المحتجين وطوقت المكان وهددت بالتدخل واستعمال الرصاص الحي إن لم يسمح للصهريجين بالعبور صوب الديار الموريتانية. إلا أن التحاق عدد كبير من ساكنة المخيمات بعد انتشار خبر توقيف الصهريجين وتضامن عدد من أعضاء البرلمان الصحراوي،أفضى إلى توقيف الصهريجين وتسليمهما إلى الدرك الصحراوي ليتم نقلهما إلى مستودع الدرك في مسيرة حاشدة من السيارات والشاحنات المدنية التابعة للمحتجين. ورغم الانتصار الذي حققته ساكنة المخيمات، وخضوع البوليساريو لرغبة المحتجين بإعطاء الرخص لكافة سيارات المحتجين من أجل العبور عبر البوابة بعد أزيد من أسبوع من المنع، إلا أن عددا من المحتجين أصروا على المكوث أمام البوابة الرئيسية لعدم ثقتهم في الوعود التي أعطتها قيادة البوليساريو، وطلبا في كشف لوبيات الفساد التي تستغل معانات اللاجئين الصحراوين، كما هو الحال في أمر توقيف الصهريجين التابعين لوزير الدفاع الصحراوي. اقرأ ايضا: * من نحن؟