تشهد العلاقة بين موريتانيا و البوليساريو عدة تقلبات ، فبعد التوتر الذي وقع على الحدود الموريتانية، بدأت ملامح أزمة أخرى تلوح في الأفق بسبب دخول سيارات موريتانية غمار منافسة مع سيارات الصحراويين لنقل المسافرين من اللاجئين الصحراويين إلى مخيمات تندوف. الأمر الذي اضطرت معه جبهة البوليساريو إلى منع السيارات الموريتانية من الدخول إلى المخيمات بحجة أن الجزائر أوصت بعدم دخول أي سيارات أجنبية إلى أراضيها عبر الأبواب التي تشرف عليها البوليساريو ، لأنها مخصص للاجئين الصحراوين فقط، و أن البوابة الرسمية لدخول سيارات الأجانب إلى الأراضي الجزائرية من و إلى موريتانيا توجد في بلدة برج باجي المختار الجزائرية، في حين أكد أرباب السيارات الموريتانية أنهم يحصلون على تراخيص قانونية لدخول المخيمات من مكتب البوليساريو بالزويرات، مما خلق أزمة حقيقية خاصة بعد استجابة السلطات الموريتانية لضغط مواطنيها، وجعل والي ولاية تيرس زمور يستفسر السلطات الصحراوية عن الأمر وعن هذا التناقض الغير منطقي مهددا باعتماد نفس المنع في حق السيارات الصحراوية. وسبب هذا المنع ، حسب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، دعم تضرر اغلب المسافرين الصحراويين الذين وجدوا أنفسهم ممنوعين من الدخول إلى المخيمات على متن سيارات النقل الموريتانية، مما جعلهم يبقون عند المنطقة الحدودية لساعات وأحيانا لأكثر من يومين والمبيت في العراء في انتظار وسيلة نقل تدخلهم للمخيمات.