رجعت الحياة إلى حالتها الطبيعية بمدينة بوعرفة بعد يوم استثنائي عرفت خلاله المدينة موجة عنف على اثر إقدام 03 شبان على حرق أنفسهم احتجاجا على ادلالهم من طرف القوات العمومية خاصة من طرف احد الضباط الذي تفنن كعادته في إهانة المعطلين وباقي الفئات المحتجة على أوضاعها الصعبة والتي ووجهت بالاستخفاف واللامبالاة. وللوقوف على حقيقة ما جرى ربطنا الاتصال بعدد من الفعاليات المهتمة بالشأن المحلي والتي عايشت الأحداث من إلفها إلى يائها.وقد أجمعت كلها أن ما وقع كان بالإمكان ألا يحدث لولا تهور بعض المسؤولين وعدم استيعابهم للأثر النفسي الذي خلفه إحراق هؤلاء الشبان لأنفسهم احتجاجا على تعرضوا له من شتائم وألفاظ حاطة بالكرامة..من الأخطاء أيضا التي تم اقترافها اقتحام ثانوية الفتح الإعدادية بدعوى أنهم تعرضوا لرشق بالحجارة من طرف بعض التلاميذ فانهالوا على كل من وجدوا في طريقهم بالضرب المبرح دون أخد وضعية التلاميذ الجسمانية. وقد خلف هدا الإجراء إغماءات متعددة في صفوف التلميدات.وقد حاول بعض العاملين التدخل لدى المسؤول الأمني المشار إليه أعلاه لإبعاد القوات العمومية وأكدوا أن ضبط التلاميذ ممكن.بعد هده التصرفات دخل التلاميذ في مواجهة قوات الأمن وكانت هده هي الشرارة الأولى حيث انخرط شباب المدية في هده المواجهة والتي كانت سببا فيما عرفته المدينة من أعمال شغب والتي مست الممتلكات العامة دون غيرها. وهدا ما دفع بالأطر العاملة بالمؤسسة تنظيم وقفة احتجاجية في اليوم الموالي للأحداث التي عرفتها المدينة وأصدرت بيانا استنكاريا نتوفر على نسخة منه أدان من خلال العاملون بالمؤسسة هدا السلوك الغير حضاري وحملوا الجهات المسؤولة على كل ما سيترتب عن هدا الإجراء. وعلى هامش هده الأحداث عرف المستشفى الإقليمي تجاوزات خطيرة حيث عمل بعض رجال الأمن على استفزاز و تهديد بعض من تعرضوا للضرب خاصة عضو اللجنة الإدارية للجمعية والمغربية لحقوق الإنسان .كما تم تسجيل رفض منح شواهد طبية لمواطنين تعرضوا للتعنيف .