بعد السيل الهائل من المقالات التي سبق لي أن نشرتها على موقع السند حول الإستهتار الذي كان يمارسه السيد المدير و سياسة الهروب إلى الأمام التي بدأ بها الموسم الدراسي الحالي، هاهي أنباء سارة تصلني من عين المكان مفادها أن السيد المدير قام مؤخرا بصباغة بعض الجدران التي كانت في حاجة للصباغة و افتتح مكتبة مدرسية في إحدى القاعات الفارغة بعد تأهيلها بالصباغة و الرفوف و الكراسي و الطاولات و وضع فيها كما هائلا من الكتب و المجلات و جعلها في متناول جميع الأساتذة و التلاميذ. و قد قام بتفعيل الإذاعة المدرسية كذلك مستعملا إياها في التواصل اليومي بين المتعلمين و في إذاعة الأناشيد الوطنية و الحماسية و في تنشيط بعض الأيام التحسيسية كاليوم الوطني للسلامة الطرقية. و قد تم استعمال الوسائل التعليمية الإلكترونية المهداة من طرف النيابة الإقليمية في عدة دروس و عروض تربوية عرفتها المدرسة المركزية. و الخبر السار الآخر هو سهره شخصيا على عملية التشجير بجميع الفرعيات التابعة للمجموعة المدرسية و كذا بالمدرسة المركزية و هذا ما كنا نصبو إليه عبر توجيه هذه الرسائل عبر موقع السند و هو حث هذا المسؤول على الإهتمام بمجموعته و الإنصات لتطلعات و رغبات جميع العاملين بها و قد كان الرد إيجابيا و لو جاء متأخرا بعض الوقت و لكن الذي يهمنا هو أنه تم أخيرا و قد استبشر جميع الأساتذة خيرا. و قد عمل السيد المدير جادا في إنجاح عملية تأسيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ التابعة للمجموعة المدرسية بحث الحاضرين على التآزر و المساعدة و الإنصات للآخر قصد تجاوز الخلافات الضيقة التي كانوا يتخبطون فيها. و لكن المحزن في الأخبار الواردة من عين المكان كذلك هو تعرض فرعية أولاد علي للسطو و التخريب و التدمير و كتابة بعض العبارات و الجمل النابية على جدران أحد الأقسام بعدما تم اقتحامه و تكسير بابه أثناء العطلة المدرسية السالفة و قد توجه السيد المدير إلى عين المكان لمعاينة الواقعة الأليمة رفقة رئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ و بعض الأعضاء في الجمعية مشكورين على تفهمهم و تدخلهم لمآزرة الأستاذات و الأساتذة العاملين بالفرعية المذكورة سالفا و قد تم تحرير شكاية في الموضوع و تم توجيهها للسيد القائد و رئيس المجلس القروي و أخرى للدرك الملكي و لم يتم فتح تحقيق في النازلة الخطيرة بعد و لم يتحرك الدرك الملكي و لو لمعاينة الحادثة و أخذ بعض الصور للمكان المقتحم و كأن هذا لا يدخل في إطار عملهم و لا في دائرة تخصصهم و كأن المدرسة ليست تابعة للدولة. لذا نطلب من المصالح النيابية المعنية التحرك و بسرعة للضغط على المسؤولين المحليين و مراسلة السيد العامل شخصيا للوقوف على اعتقال منفذي هذا العمل الإجرامي الخطير و الضرب بيد من حديد على من سولت له نفسه القيام بهذا العمل الشنيع و يجب أن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي لكي لا تتكرر مثل هاته الأفعال.