تصاعدت في الآونة الأخيرة الاعتداءات التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني والمغتصبين بحق المواطنين الفلسطينيين والأراضي والمزروعات وخاصة شجرة الزيتون المباركة. فقد تعرضت أشجار الزيتون إلى تخريب واقتلاع، حيث قام جيش الاحتلال والمغتصبين، الاثنين 11/4/2011، باقتلاع أكثر من65 شجرة زيتون في بلدتي بيت أمر قرب مدينة الخليل وبلدة دير إستيا في محافظة سلفيت بالضفة الغربية. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة محمد عوض: "إن مجموعة من مغتصبي مغتصبة "بيت عين "الواقعة شمال البلدة، داهموا خربة صافا وواد أبو الريش وعين البيضاء والعرق، بحماية جيش الاحتلال، واعتدوا على المزارعين فيها، ومنعوهم من فلاحة أراضيهم، واقتلعوا (45) شجرة زيتون، وأعلنوها منطقة عسكرية مغلقة". من جهة أخرى، قال رئيس بلدية دير استيا، نظمي سلمان، إن جيش الاحتلال الصهيوني اقتلع الاثنين نحو 20 شجرة من منطقة نبع البصة غرب البلدة، وقام بمصادرتها. وأشار إلى أن هذه الأشجار التي تم اقتلاعها بواسطة جرافة عسكرية، تعود للمواطن قاسم منصور من سكان البلدة. وكان تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أشار إلى محاولة المغتصبين الصهاينة الاستيلاء على أراضٍ زراعية فلسطينية بواسطة اقتلاع الأشجار أو زراعة أشجار في أراضٍ تقع بالقرب من المغتصبات، حيث اقتلع مغتصبون من مغتصبة (إلعازار) 400 شجرة زيتون تعود لقرية (الخضر) بمحافظة بيت لحم وزرعوا أشجار زيتون وعنبا فى ما يقرب من 60 دونما فى القرية ذاتها. ووفقاً للتقرير الذي يغطي الانتهاكات الصهيونية منذ بداية العام، فإن مزارعين فلسطينيين من قرية (عوريف) بمحافظة نابلس اكتشفوا اقتلاع 35 شجرة زيتون من أشجارهم بالقرب من مغتصبة (يتسهار)، كما قام المغتصبون باقتلاع 16 شتلة زيتون فى منطقة (وادى قانا) بمحافظة سلفيت فضلا عن قيام مغتصبين من مغتصبة (عدى عاد) بتخريب 150 دونما مزروعة بالقمح فى آراض تعود لقرية (المغير) برام الله. الجيش يقتحم مقبرة كما واقتحم عشرات المغتصبين بحماية جنود وشرطة الاحتلال، الاثنين 11/4/2011 مقبرة الخليل، المحاذية لشارع الشهداء وسط المدينة. وقال مواطنون يقيمون في حي تل الرميدة القريب من المقبرة المستهدفة، إن عشرات المغتصبين بحماية جنود الاحتلال والشرطة، اقتحموا المقبرة وكتبوا شعارات عنصرية على جدرانها، وعلى شواهد القبور، ما أثار حالة السخط والغضب بين المواطنين. وقال المواطن مفيد الشرباتي، إن المغتصبين اعتدوا بالضرب على مواطنين في المنطقة، وعلى مدخل شارع الشهداء وروعوهم، من بينهم أطفال وتلاميذ مدارس، عُرف من بينهم شقيقان من عائلة أبو سنينة، فيما أشار المواطن هاشم العزة إلى أن المغتصبين انتشروا بكثافة في منطقة تل الرميدة، ورفعوا الأعلام الصهيونية وخطوا شعارات عنصرية تدعو إلى قتل العرب على جدران المنازل والمتاجر. تجريف آبار إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال الصهيوني بهدم بئر لتجميع مياه الأمطار، يتسع لتسعين كوبا من الماء، إضافة لهدم منزلاً أثرياً قديماً ممن يطلق عليه "بالقصر" وتبلغ مساحته 225م2، في منطقة أرض القرامي التابعة لأراضي بلدة الخضر غربي محافظة بيت لحم. ويذكر أن البئر والقصر الزراعي يعودان للمزارع محمد حسين عيسى وإخوانه، والذي أكد انه كان يعمل في أرضه حتى مساء يوم الأربعاء، حيث كان الوضع على ما يرام ولم يكن هناك أي ضرر او خلل في أرضه، وذلك فيما يخص منشاته الزراعية. وتفاجأ المزارع عيسى لدى ذهابه لأرضه للعمل فيها كالمعتاد، حيث وجد قصره الزراعي مهدوماً، وقد ألقيت معظم ركامه وحجارته داخل البئر في خطوة لتدميره بالكامل. وقال بأنه وجد بالقرب من مكان التخريب والهدم أوراقا باللغة العبرية، تبين فيما بعد أنها أوامر بشان الهدم وهي صادرة عن الإدارة المدنية الصهيونية ادعت فيه أن عمليات الهدم تمت لأسباب عدم الحصول على التصاريح اللازمة مع ملاحظة أن المنزل والبئر مشيدان منذ أكثر من 60 عاما وقد ورث الأرض وما عليها من آبائه وأجداده. كما هدمت هذه القوات بئر آخر في منطقة خلة الفحم يتسع لسبعين كوبا من الماء، يعود للمزارع خليل محمد مصطفى صلاح من الخضر.