كشفت صور جديدة تجاوز السادية الصهيونية الحدود وبلوغها حتى داخل مطابخ الفلسطينيين وغرف نوم أطفالهم. وكشفت منظمة ''كسر الصمت'' غير الحكومية والعاملة داخل الكيان الصهيوني، الاثنين الماضي، عن صور جديدة لعسكريي الجيش الصهيوني ''الأكثر أخلاقية في العالم'' بحسب ادعاءات قادة الإجرام الإسرائيليين، وهم يمارسون ساديتهم ووحشيتهم في منازل فلسطينيين يوجد فيها سكانها، وذلك في ذروة جرائم مشابهة وسلسلة من صور التلذذ بعذابات أسرى فلسطين، تم نشرها على المواقع الإلكترونية. والصور التي كشفت يبدو أنها التقطت خلال العدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة أواخر دجنبر عام 2008 ، كما أوضح أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة. وتزامنا مع فضيحة الصور الجديدة المشينة، صعد قطعان المستوطنين من وتيرة عدوانهم على الشعب الفلسطيني بنهج سياسة ''الأرض المحروقة'' لطردهم من أراضيهم ومصادرتها، حيث استيقظ أصحاب الأراضي على ''مجزرة'' استهدفت أشجار الزيتون. فيما أقدمت جرافات الاحتلال الغاصب على هدم منزلين لفلسطينيين في محاولة لتشريدهم وترحيلهم بالقوة. ويأتي الكشف عن هذه الصور بعد ثلاثة أسابيع على بث شريط فيديو يعود إلى دجنبر 2007 ويظهر فيه جندي صهيوني يرقص حول معتقلة فلسطينية معصوبة العينين، وبعد شهرين تقريبًا على الفضيحة التي تسبب فيها الكشف عن صور لجندية تضحك وهي تقف إلى جانب معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين وموثوقي الأيدي. وفي الصور يظهر جنود في منازل فلسطينيين احتلها جيش الاحتلال الصهيوني ''ففي إحدى الصور يمسك عسكريان بموقوف في وجنتيه وهو معصوب العينيين وموثوق اليدين فيما يشد أحدهما على عنقه، وفوهة البندقية على بعد بضع سنتيمترات من وجهه''. ويظهر جندي في صورة أخرى وهو يقف في مطبخ تقوم فيه امرأة محجبة بالطهو، ولا تكترث به ويظهر عدة جنود يرتاحون في مسكن كأنهم ورثوه عن آبائهم، ويجلس أحدهم على لعبة طفل. وفي صورة أخرى يظهر جندي يرسم نجمة سداسية على الحائط وتحتها بالعبرية عبارة ''عائدون قريباً''. وقال إيهودا شاوول مسؤول منظمة ''كسر الصمت'': ''إنه العرف السائد في الجيش ''الإسرائيلي'' ونتيجة مباشرة لواقع الوجود في مكان يتحكمون فيه في حياة مدنيين بشكل يومي''. وأضاف أن ''اللهو بحضور موقوفين يشكل ظاهرة لدينا عشرات الصور حولها. إنه الواقع وطبيعة الاحتلال''. في المقابل، سارع جيش الاحتلال إلى نفي تلك الصور، وفي بيان منسوب إليه، أسف لكون منظمة ''كسر الصمت'' تواصل تقديم شهادات أسماها ''مزعومة'' في وسائل الإعلام من دون الاتصال مباشرة بجيش الاحتلال. وزعم البيان أن هذه ''الادعاءات'' هي موضع تحقيقات عسكرية من شأنها أن تؤدي إلى ملاحقات. وشدد جيش العدو الإجرامي، في تبرير سخيف لا ينطلي على العارفين بوحشيته وإجرامه منذ احتلال فلسطين، على أن ''هذه الصور لا تمثل في أي شكل التعليمات المعطاة إلى جنودنا وضباطنا الذين يتولون تدريب عناصرنا، من الصفوف الأولى حتى الدروس التي يتلقاها أكبر الضباط''، بحسب (أ .ف .ب). من جانب آخر، عثر مواطنون من قرية دير الحطب جنوب شرق نابلس على أكثر من 200 شجرة زيتون مدمرة بالكامل إثر تسريب المياه العادمة التي يطلقها المغتصبون الصهاينة من مغتصبة ''آلون موريه'' المقامة على أراضي قريته. وأكد الأهالي أن أكثر من 200 من شجر الزيتون دمرت بهذه المياه العادمة والتي تأتي من مجاري المغتصبة ومن مجاري مصانع التوابل والبهارات ومصانع اللحوم المعلبة فيها، حيث أدى ذلك إلى تدمير أكثر من 500 دونم من أراضي الزيتون. وقال الأهالي إنه ومنذ فترة طويلة تم التأكيد لهم بأن المغتصبون لن يقوموا بسكب المياه العادمة على أراضيهم، لكنه تبين عكس ذلك تمامًا، بل إن المغتصبون يمارسون هذه الاعتداءات ضد الأهالي لطردهم من أراضيهم ومصادرتها. وتصاعدت الانتهاكات الصهيونية بحق المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام ,1948 حيث واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني مخططاتها لهدم بيوت المواطنين لتهجيرهم منها، فيما يقوم المغتصبون الصهاينة بكتابة شعارات عنصرية على جدران البيوت والمؤسسات والمحال التجارية. ففي مدينة اللد هدمت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية، فجر أول أمس، بيتين في مدينة اللد في فلسطينالمحتلة عام .1948 وقال شهود عيان إن الشرطة الصهيونية اعتقلت شابين من عائلة البيتين حاولا منع الجرافات من التقدم لهدمهما. وما أثار غضب المواطنين أن أمر الهدم كان يتعلق بأحد البيتين ولكن الشرطة الصهيونية هدمت البيت الثاني أيضا، كما كان من المقرر تأجيل الهدم حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري، إلا أن الشرطة تعجلت الهدم قبل انقضاء الشهر وحاجة التنفيذ إلى قرار محكمة جديد. من جهة أخرى، كتب مغتصبون صهاينة صباح أول أمس شعارات تمجد العنصري المقتول كهانا ''كهانا تسداك'' (كهانا كان على حق) على جدران بعض المؤسسات والمحال التجارية الفلسطينية وعلى جدران كنيسة اللاتين في مدينة يافا في فلسطينالمحتلة عام .1948 وقال شهود عيان إن الشعارات كتبت على جدار النادي الإسلامي، وكنيسة اللاتين، والبيت الأخضر، وقبالة مطعم أبو العبد، وقرب مطعم الحمص الأصلي، وقبالة حديقة الغزازوة وعلى بوابة مدرسة أجيال سابقا قرب مدرسة الفرير.