أنا لا أتحدث هامساً، إن كل شباب العالم وحتى في الدول الأشد رجعية تحركت وثأرت لكرامتها، وجيل الشباب من المفروض أن يتميز بالعنفوان وبالمواجه مع الظالم وصد الاعتداء، من المفروض أن يتميز بالحماس..بالنخوة, بالمعنوية العالية.. بالثقة بالنفس.. هذا هو الحال مع كل البشر.. هذا ما يحدث في كل مكان.. نحاول دائماً أن ندب الحماس في نفوس الشباب الدروز الذين لا يتحركون.. إذا أردتم أن تربحوا ضعوا قليلاً من البيض عله يفقس.. إن هذا التقاعس يعبر عن خلل سيكولوجي، أقول ذلك بعد تجربتي الطويلة في نضالي مع الإخوة الشباب المتدينين الذين لا يوفرون جهداً في سبيل الدفاع عن الأراضي، دائمًا الصورة تعيد نفسها، خلو الساحة من الشباب (الزمنيين)؟ لماذا يسكن في قلب الشاب الدرزي الغير متدين أرنب، بينما يسكن في نفس الشاب الدرزي المتدين أسد، طبعا مع بعض الاستثناء ولكن الأغلبية الساحقة هيمانة؟! تغني مع عبد الوهاب " أنا هيمان ويطول هيامي.. صور الماضي ورائي وأمامي.. نعم أن صور الماضي ورائهم وأمامهم هنا يكمن الخلل السيكولوجي، لقد حقنتهم السلطات بتجاوزات ثورة ال36 كي تجني ثمار حقدهم.. هذا علمًا بأنهم أخذوا بثأر أجدادهم؟!! هذه التجاوزات التي ضخمها الإعلام الإسرائيلي والتي تمارس السلطات أفضع منه بكثير حيث تريد أن تأخذ دماء أولادنا وأراضيهم معًا؟ّ!! خطاب ذليل ضمن الخلل السيكولوجي نسمع البعض يتحدث بلهجة عجيبة، مثلاً "نحن نحب دولة إسرائيل ولكن نطلب منها أن لا تصادر لنا أرضنا" لست ادري ما هو لزوم التأكيد على هذا الغرام. ما هو لزوم هذا الخطاب الخوداجي على الطالعة وعلى النازلة؟!! إن هذا الأسلوب يعبر عن ضعف..عن رخاوة..عن ذل، وضمن الترهيب الذي يمارس ضدنا هو استقبالنا الشيخ رائد المتضامن معنا وكأنه غول جاء كي يدب التطرف في مجتمعنا؟؟ السلطات تلعب على بساطتنا فالشيخ رائد إنسان شريف يشبه الكثيرين منا.. الشيخ رائد إنسان يتنفس ويتنهد قضايا أهله مر وأسرته في ظروف كظروفنا.. قد غرر بهم في مرحلة وكان أبوه و أخوه ضابط في سلك الشرطة فعلام التهويل وكأننا إذا التقينا مع الشيخ رائد ارتكبنا مخالفة أمنية كبيرة.يجب أن لا نترك السلطات تلعب على بساطتنا إلى الأبد المنطق الغريب لقد لعبت السلطات الإسرائيلية على نفوس الضعفاء، أوهمت البعض من الجمهور بان هناك هوة بين مستوى المعيشة بينها وبين العالم.. صورت الحياة جحيماً في الدول العربية. والحقيقة هي ليست كذلك فهناك في دول الخليج ينعم سكانها بالحياة الرغيدة، أما في الدول المجاورة فقد يكون هناك فرق بسبب ظروف الحرب ولكن ليس بالحجم الذي تصوره، الدكتور رضا منصور وهو سفير لإسرائيل في احد الدول بيّن ذلك في أطروحته حول سوريا وقال في حفل التكريم الذي اجري له مع عدد من الحاصلين على الدكتوراة في المركز الجماهيري في عسفيا بان الوضع في سوريا ليس بالسوء الذي يصوره الأعلام، نحن نقول أيا كانت الظروف هذا ليس سببا لان نبرر للسلطة اضطهادها لنا.. كفى مع الخلل السيكولوجي .