القنيطرة-26-02-2011- أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، السيد نبيل بنعبد الله، مساء أمس الجمعة بالقنيطرة، أن "تعزيز المكاسب التي استطاع المغرب تحقيقها في شتى المجالات، يمر عبر تبني جيل جديد من الإصلاحات". وقال السيد بنعبد الله، خلال لقاء مفتوح مع ساكنة مدينة القنيطرة، إن هذه الإصلاحات ينبغي أن تستهدف المجال الاجتماعي بشكل أساسي، اعتبارا لاستمرار وجود "عدد كبير من الاختلالات الاجتماعية، المتمثلة أساسا في آفة البطالة وضعف الخدمات الصحية والتعليمية واتساع الفوارق الاجتماعية"... وأكد أن تعزيز التلاحم القائم بين المؤسسة الملكية ومختلف القوى الوطنية والتقدمية، "يعد الصيغة المثلى والسبيل الأنجع لمعالجة كافة الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد". وأوضح السيد بنعبد الله، خلال هذا اللقاء المنظم بمناسبة افتتاح المدرسة التكوينية للحزب بالقنيطرة، أن التغيرات الإيجابية الكثيرة التي شهدتها المملكة خلال السنوات الأخيرة، "تعد نتاج تضحيات جسيمة ومسلسل نضالي طويل أعطى ثماره بفضل إرادة ملكية قوية تروم تعزيز صرح البناء الديمقراطي وتقوية أسس دولة الحق والقانون". وفي معرض حديثه عن الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده عدد من البلدان العربية، أوضح السيد بنعبد الله أنه يتعين الأخذ بعين الاعتبار "التقدم الملموس الذي حققته المملكة في مجال ضمان التعددية السياسية وتوسيع هامش الحريات وتوفير ظروف العيش الكريم لكافة المواطنين". وفي سياق متصل، أكد السيد بنعبد الله، أن مطالب الإصلاح المشروعة التي عبر عنها عدد من الشباب المغربي خلال مسيرات 20 فبراير الجاري، "ليست جديدة أو وليدة اللحظة"، على اعتبار أنها "كانت مطروحة في الساحة السياسية الوطنية منذ سنوات، كما أن جزءا كبيرا منها دخل حيز التفعيل". وشدد الأمين العام للحزب، في هذا الإطار، على دور الأحزاب السياسية في تأطير وتوجيه الشباب المغربي، من خلال استيعاب تطلعاته المشروعة ورصد رغباته وآماله، ومن ثم التعبير عنها عبر برامج ومشاريع واضحة المعالم.