تخليدا لليوم العالمي للمعاق المنظم في اليوم الثالث من دجنبر في كل سنة انطلقت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان شمس ورديغة للإعاقة في اليوم نفسه بمدينة خريبكة والمنظم من طرف جمعية شمس ورديغة لرعاية المعاقين والمسنين بمساهمة مالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخريبكة التي تصل إلى 30 ألف درهم ومساندة مؤسسة التعاون الوطني بخريبكة .وستستمر هذه التظاهرة إلى غاية 30 مارس المقبل الذي يصادف اليوم الوطني للمعاق ليكون مسك الختام . ومن المرتقب أن تنظم الجمعية سلسلة من الندوات والمحاضرات العلمية والدينية والعروض و الإبداعات الفنية والمسابقات الثقافية وصبحيات تربوية لفائدة الأطفال ولقاءات تواصلية مع فعاليات إعلامية. وحقوقية تعمل في إطار المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان . وقد افتتح اليوم الأول بمركز المرأة المتعدد الخدمات التابع لمؤسسة التعاون الوطني رئيس جمعية شمس ورديغة لرعاية المعاقين والمسنين السيد صالح قمران، الذي تطرق في عرضه لإشكالية الإعاقة من عدة مقاربات مبتعدا بذلك عن كل نزعة أحادية أو اختزالية .. فابتدأ بالمقاربة الشرعية مستشهدا بكتاب لله عز وجل في هذا المجال والتكريم الذي خص به الشخص المعاق بحيث ينظر الله عز وجل إلى عمله وليس إلى جسده . تم المقاربة القانونية فعرض النصوص القانونية منذ 1958 مشيرا إلى المكتسبات والحيثيات التي صاحبت بعض النصوص مؤكدا على أهمية التنفيذ أما في المقاربة الإحصائية فعرض مجموعة من الإحصائيات منها على سبيل المثال ان12،5 في المائة من المغاربة يعانون من الإعاقة أي مليون و530 ألف شخص . وعرض نسبة كل من المحيط الحضري والقروي ونسبة الإعاقة الحركية التي تشكل 46،26 في المائة ..... وأشار في المقاربة المؤسساتية إلى دور المؤسسات المهتمة بالشخص المعاق وثمنه بدءا بالوزارات المعنية وصولا إلى مؤسسة التعاون الوطني . وذكر في المقاربة الواقعية إلى معاناة الشخص المعاق على المستوى المعيشي اليومي وخصوصياته دون السقوط في الميلودراما .مؤكدا على مشكلة الإدماج ومعيقاته . وتطرق إلى المقاربة ما فوق المؤسساتية والتي تعكس مجهودات جلالة الملك محمد السادس في مجال الإعاقة والاعتبار الذي حظي به الشخص المعاق من عناية خاصة والاهتمام الذي عرفه من طرف الهيئات الرسمية وغير الرسمية مستشهدا بالتوجهات الملكية السامية في هذا المضمار. وختم تدخله بالمقاربة الإبداعية والتي عرض فيها نماذج من المعاقين الذي استطاعوا أن يتغلبوا على إعاقتهم ويجعلوا منها منبعا وقوة إبداعية في عدة مجالات ومن مختلف الحضارات الإنسانية . كما عرض شهادات حية لمبدع تشكيلي وأخر فنان متعدد المواهب ذاق هموم الإعاقة وتجاوزها .ولم يكن بذلك من باب الاستغراب أن يتم إهداء الدورة الأولى إلى الفنان الراحل عبد السلام عامر