يوم الاربعاء الأول من كانون الأول 2010 حضرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية اجتماعاً في البرلمان الاوربي تلبية للدعوة التي وجهها نواب من البرلمان الاوربي بمناسبة صدور قرار عن البرلمان لدعم أشرف. وحضر الاجتماع ممثلون عن أهم المجموعات السياسية في البرلمان الاوربي بينهم الدكتور آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان وجميز هيغينز عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان وساري سايا عضو البرلمان الاوربي من فنلندا وروزاريو كورجيتا عضو البرلمان الاوربي ومن الشخصيات المعروفة للحزب الاشتراكي الايطالي وديفيد كمبل عضو البرلمان الاوربي من بريطانيا من مجموعة اوربا الحرة وسوسا واغنر عضو البرلمان الاوربي من اسبانيا وماريان هاركين عضو البرلمان الاوربي من ايرلندا. وعُقد الاجتماع بمناسبة إصدار البرلمان الاوربي قراره يوم 25 تشرين الثاني الماضي دعماً لحقوق سكان أشرف وألقت فيه السيدة مريم رجوي كلمة باعتبارها المتكلمة الخاصة فيه. كما ألقى نواب من المجموعات السياسية المختلفة في البرلمان كلمات أكدوا فها التهديد الخطير الذي يشكله النظام الإيراني على السلام والأمن العالميين وضرورة دعم التغيير الديمقراطي في ايران وكان المحور المشترك لكلمات جميع النواب ضرورة حماية سكان أشرف من القيود والمضايقات اللاانسانية التي يفرضها نظام الملالي وعملاؤه في العراق عليهم. هذا وفي كلمته رحب نائب رئيس البرلمان الاوربي الدكتور آلخو فيدال كواداراس الذي ترأس الاجتماع البرلماني بالسيدة مريم رجوي مشدداً على أهمية القرار الاخير الصادر عن البرلمان الاوربي حول حماية أشرف ووصف أشرف بأنه مصدر دائم للالهام للشعب الايراني مثمناً للمعنويات العالية والدوافع القوية التي يتحلى بها سكان أشرف. كما أشار الدكتور فيدال كواداراس الى مدة 11 شهراً من التعذيب النفسي والتهديد المستمر والقيودات الطبية والعلاجية وغيرها من القيود المفروضة على سكان أشرف وأضاف قائلاً: مع الأسف ان النظام الايراني وأطراف في الحكومة العراقية قد حولوا أشرف الى سجن حقيقي، داعياً باسم أصدقاء ايران حرة في البرلمان الاوربي واللجنة الدولية للبحث عن العدالة الى اتخاذ ستة اجراءات لرفع القيود اللاانسانية المفروضة على أشرف وطالب البارونة اشتون والمفوضية الأوربية بمتابعة تطبيقها بجدية. وتتلخص هذه المطالب الستة في حماية أشرف من قبل أمريكا ووقف عمليات التعذيب النفسي واجراء مراقبة ورصد دائمي من قبل الاممالمتحدة في أشرف وحمايتها من قبل أمريكا واحترام حقوق سكان أشرف وفق اتفاقية جنيف الرابعة. وأضاف نائب رئيس البرلمان الاوربي يقول: بقرار من البرلمان وبتوقيع أكثر من 400 من النواب نتحدث بصوت عالٍ حول حماية أشرف والآن جاء دور الاتحاد الاوربي ليقوم باتخاذ اجراءات. ثم تكلمت السيدة مريم رجوي حيث استهلت كلمتها بالتعبير باسمها وباسم سكان أشرف عن تهنئتها لجميع النواب الحاضرين وخاصة المبادرين بالقرار بينهم الدكتور آلخوفيدال كوادارس نائب رئيس البرلمان الاوربي وكذلك السادة استيفنسون وهيوز وسونغارد والسيدة اوي لايند بصدور قرار البرلمان الاوربي واصفة القرار بأنه يمثل الرأي العام للشعب الاوربي. كما أكدت السيدة رجوي أنه حان الوقت لكي يقوم الاتحاد الاوربي بالانصياع لصوت شعبه المتمثل في هذا البيان وأن يقف بجانب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل التغيير الديمقراطي. وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية قائلة: ان قرار البرلمان الاوربي الصادر في 25 تشرين الثاني الماضي يمثل حملة جديدة لتأمين حقوق سكان أشرف المعترف بها وحملة لانهاء القيود الطبية والتعذيب النفسي الذي يتعرض لها المجاهدون في أشرف منذ 10 أشهر من قبل عناصر النظام الايراني باستخدام 140 مكبرة صوت ليل نهار. انهم يواصلون باستمرار تهديداتهم بتصفية أشرف وحرقِه. كما انتقدت السيدة مريم رجوي في جانب آخر من كلمتها لامبالاة الحكومات الغربية تجاه الجرائم والأعمال الهمجية التي يرتكبها نظام الملالي الحاكم في إيران بحق الشعب الايراني وأضافت قائلة: إن النظام الإيراني يريد القضاء على أشرف لسببين: الأول أن أشرف يرمز الى الجهود الرامية للتغيير الديمقراطي في ايران وكونه يمثل الركن الرئيسي للنضال من أجل الحرية في ايران. والثاني أن أشرف يشكل سداً منيعًا أمام تصدير التطرف من قبل حكام إيران الى العراق مثلما أعلن 5 ملايين و مئتا ألف من العراقيين في بيانهم بأن المجاهدين وأشرف هم حلفاء لنا.