في أكبر تجمع لهم خارج البلاد دعا أبناء الجالية الإيرانية ومناصروهم في بلدان العالم، المجتمع الدولي إلى دعم التغيير الديمقراطي في إيران على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية مؤكدين تأييدهم للعقوبات الدولية المتزايدة ضد نظام الملالي الحاكم في إيران إلا أنهم شددوا على أن سياسة المجتمع الدولي تجاه هذا النظام لا تعطي أكلها دون التأكيد على ضرورة التغيير الديمقراطي على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المتكلمة الرئيسية في الحفل. وشارك في الحفل مئات من الشخصيات الدولية بمن فيهم جان بولتون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية سابقاً والسفير السابق للولايات المتحدة في الأممالمتحدة واثنان من رؤساء الوزراء السابقين وهما السيد خوزه ماريا ازنار رئيس الوزراء الاسباني السابق و سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق وأكثر من 100 برلماني من عموم اوربا وكندا. وأعلن الإيرانيون دعمهم لسكان أشرف حيث يقيم 3400 عضو في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مؤكدين على احترام حقوقهم محذرين الحكومة الأمريكية عشية انسحاب قواتها من العراق من الاخطار الجدية التي تهدد سلامة سكان أشرف في حال عدم التزام الحكومة الأمريكية بتعهداتها وضمان حمايتهم. كلمة السيدة رجوي وقدمت السيدة مريم رجوي في كلمتها حل المقاومة الإيرانية لأزمة إيران، قائلة: «أن النظام لم يعد يستوعب سياسة الاسترضاء تجاهه بفعل الانتفاضة الشعبية في إيران والمقاومة الإيرانية وأن القرار الأممي للجولة الرابعة لعقوبات مجلس الامن الدولي لم يبق مجالاً لسياسة الاسترضاء.. أجريتم لسنوات عديدة حوارات ومفاوضات غير مجدية مع النظام ومنحتم النظام فرصة لاكمال منشآته النووية وأوصلتم التابعين لقوات الحرس في العراق الى السلطة وصنفتم المجاهدين ضمن قائمة المجموعات الارهابية وطعنتم نضال أبناء الشعب الإيراني وقدمتم مصالحهم الى الملالي حتى وصلتم أنفسكم الى طريق مسدود.. فقد حان الآن نهاية الطريق.. كونه ثبت لكم أن هذا النظام المتهرئ لم يعد يتحمل أقل مرونة وانعطافة. اذن عليكم أن تعودوا من جميع الطرق التي سالكتموها خطأ.. لذلك نرى أن القرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن الدولي والعقوبات الأمريكية والاوربية الاحادية الجانب كانت ضرورية ولكنها ليست كافية. ولكن في نفس الحال نؤكد ألا تباطؤوا في تنفيذها.. طبعا ان ارادة الشعب الإيراني أبعد من ذلك لأن الشعب الإيراني عقد العزم على انهاء هذا النظام». وتابعت السيدة رجوي تقول: «نحن ندعو جميع الدول إلى حث الأممالمتحدة على تولى قواتها حماية أشرف بشكل مباشر.. نحن نؤكد أنه ومن وجهة نظر الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية فإن الحكومة الأمريكية ومنظمة الأممالمتحدة اضافة الى الحكومة العراقية هم الذين يتحملون المسؤولية عن أي هجوم واعتداء ونزيف دم يقع في أشرف.. اننا نطالبكم بوقف شراء النفط والغاز من النظام الإيراني حالاً وعلى الإطلاق.. إننا نطالب بمحاكمة خامنئي واحمدي نجاد وقادة آخرين في النظام أمام محكمة دولية لما ارتكبوه من جرائم ابادة ومنها مجزرة 30 ألفاً من السجناء المجاهدين والمناضلين في عام 1988.. اننا نطالب برفع جميع القيود المفروضة على المقاومة الإيرانية في اوربا وأمريكا والتي جاءت نتيجة اعتماد سياسة الاسترضاء تجاه النظام الإيراني.. فقد حان الوقت لطي الصفحة البغيضة لتصنيف مجاهدي خلق في خانة الارهاب من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.. وعليكم أن تذعنوا بحق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في تغيير النظام وأن تعترفوا بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأن تطردوا هذا النظام وممثليه والمتحدثين باسمه والمدافعين عنه وبيادقه». نداء الإيرانيين الإيرانيون أعلنوا دعمهم الكامل لانتفاضة الشعب الإيراني من أجل احداث التغيير الديمقراطي في إيران مؤكدين أن فرض عقوبات على نظام الملالي مع أنه خطوة ضرورية ولكن ليس كافياً على الإطلاق نظرًا لضراوة الممارسات التعسفية التي ينتهجها الملالي داخل إيران ومساعيهم للحصول على السلاح النووي. وأكد الإيرانيون أن سياسة الغرب يجب أن ترتقي الى سياسة تغيير النظام على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وطالما لم يتم التأكيد على العنصر الإيراني في سياسة المجتمع الدولي، فان نظام الملالي لن يأخذ بمحمل الجد عزم المجتمع الدولي على التصدي لسياساته القائمة على اختلاق الأزمات ومساعيه للحصول على السلاح النووي. الدعم الدولي وتم الاعلان في هذا الحفل دعم أكثر من 3500 من المشرعين في اوربا وأمريكا الشمالية للمقاومة الإيرانية والحل المقدم من قبلها. الموقعون على البيانات هم أعضاء غالبية البرلمانات من 23 بلداً في العالم بما فيها 18 برلماناً اوربياً منها فرنسا وبريطانيا وايطاليا وكذلك برلمان كندا والكونغرس الأمريكي. كما انضم مئات من البرلمانيين من مختلف الدول العربية بما فيها غالبية نواب البرلمان الاردني ومئة من أعضاء برلمان مصر وعشرات البرلمانيين الفلسطينيين الى 3500 من زملائهم الغربيين في دعم أشرف والمقاومة الإيرانية. تركيبة وسمة الحفل الإيرانيون المشاركون في هذا الحفل الذين كانوا من فئات عمرية مختلفة وقدموا من أرجاء اوربا وأمريكا وكندا واستراليا، حملوا أعلامًا كبيرة باللون البنفسجي وارتدوا أزياء وقبعات بنفس اللون. وفي مساحة من الأرض التي كانت تتسع لثلاثة ملاعب لكرة القدم وتحولت بشكل خاص لاجراء الحفل على شكل ملعب، اقيم نصب استذكاري لشهداء المقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني ضم مئات من ضحايا النظام الإيراني. وفي جانبي الخشبة الكبيرة للحفل، وضعت البيانات الصادرة باللغة الأم عن نواب برلمانات الدول لدعم الحل المقدم من قبل المقاومة الإيرانية والتي كانت مزدانة بأعلام الدول. أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس 26 حزيران / يونيو 2010