إن أي جهاز نقابي كيفما ما كان نوعه, و مهما اختلفت ايديلوجيته و الأفكار التي يتبناها, يتعرض لنكسات أو مشاكل داخلية تتعلق بشكل التسيير و التنظيم بين فترة وأخرى. هذا طبعا, إن لم نتحدث عن مجموعة من الظروف السياسية و الضغوطات التي توثر حتما في مسار التنظيم النقابي. ناهيك عن الضغوطات التي تناله من طرف مختلف السلطات التي لا تفوت أي فرصة للانقضاض عليه و افتراسه. مناسبة هذا الاستهلال, أعلاه, هي الحملة التي تتعرض لها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في إقليم فكيك, من طرف عدة خصوم تقليدين و بعض الجهات التي تستهدف النيل من مصداقية النقابة و التشويش عليها. إن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لا تحتاج لكل هذا الكلام لإثبات ذاتها أو إلى أي أحد ليدافع عنها, لكن مراد هذا المقال هو تقديم توضيحات- نعتبرها من الأهمية بما كان. إن هذه النقابة- بلا منازع- تحتل موقع الريادة في إقليم فكيك, و هذه المكانة المشرفة جدا, رغم كيد و حقد الحاقدين, لم تأتي عن طريق الصدفة, و إنما هي معطى موضوعي و منطقي جدا بالنظر للمكتسبات التي حققتها و السمعة الطيبة التي يتسم بها قياديها. صحيح أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تعاني من بعض المشاكل و الهفوات, وهي لا تخفي ذلك, وهذا الشيء بديهي و عادي جدا. ومتى كان أي تنظيم نقابي في منأى عن المشاكل, فطبيعة الأشياء هي اللاستقرار و من ثمة التجدد...إن كافة الرفاق يعكفون على إعادة هيكلة و إصلاح بعض الثغرات الطفيفة داخل هذا التنظيم. و حتى بعض المزايدات التي أصبحت تطالعنا بين الفينة و الأخرى و التي تحاول الاصطياد في الماء العكر و ضرب الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و اللغط, عملت من حيث لاتدري على إعطاء مكانة لهذه النقابة. لأن الخروج عن الصمت و قول هذا الكلام و النقد هو مفهوم نقابيا, بسبب مقام هذه النقابة من جهة. أما من ناحية أخرى فنفسيا, هو عبارة عن تراكمات و كبت لم يجد أصحابها إلى أن يفرغوها بهذا الشكل! و ندع للميدان سلطة الحكم و التقدير.... عزاؤنا لهؤلاء النقاد هو دعوتهم للحضور, أثناء تنظيم النقابة الوطنية للتعليم المنبثقة عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل, أو مختلف الإطارات المنضوية تحت لوائها... لأي شكل احتجاجي أو قفة ليرى بأم عينه و يندهش للكم الجماهيري الكبير الذي يحضر للمساهمة و التأطير. نذكر على سبيل المثال, لا الحصر, مسيرة بوعرفة في المعركة الإقليمية للكرامة للسنة الماضية, مسيرة الغضب التي حطت بمدينة وجدة, الوقفة الشجاعة لكل الغيورين للتضامن مع كاتب تالسينت, و عدة وقفات مناهضة للأسعار بإقليم فكيك و العديد قادم مستقبلا... هذا فقط بعض من مظاهر المكانة التي تتبؤها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.هذا ليس امتداحا, ولكنه مفخرة يسجلها التاريخ, وطبيعة من يحمل مشعل النضال و المقاومة السلمية هو التواضع و المضي قدما للنصر. لو كانت هذه الجحافل من المواطنين الغيورين و نساء و رجال التعليم و المثقفين و العمال و المعطلين, تشك قيد أنملة في مصداقية و جدية هؤلاء المناضلين لكانت انضمت إلى إطارات بديلة منذ زمن بعيد.لا يعقل أن يتعلق كل هؤلاء حول مدرسة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل صدفة. فتحية لكل المناضلين الشرفاء و الشكر موصول للتضحيات المبذولة للدفاع عن مختلف القضايا الخبزية. تحية أيضا لمعطلي الإقليم لجلدهم و صبرهم على تحمل العصي في سبيل ضمان منصب شغل و حفظ للكرامة. ----------------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : كدشي صراحة لم استطع فهم ما يريد صاحب القال التعبير عنه ولم اجد اي رابط بين العنوان ونص الموضوع . وحبذا لو تكرم الكاتب ونورنا اكثر حول الافكار التي تجول في خاطره وماذا يريد قوله بالضبط كدشي