جندُ الكتائب للأقدار تبتسمُ وسْطَ المعارك حين الحرب تحتدمُبالموت تهزأ عند الجدّ في غضبٍ كالأُسْد تزأر والأهوالَ تقتحمُتنقضّ كالقدر المحتوم فوق بني صهيون في عَرَصات الحرب تلتحمُحبّ الشهادة والأوطان يمنحها رعباً لظاه بجيش البغي تضطرمُتأبى النفوس سوى حبّ الكتائب إذ في عزمهم قدَرَ الأوطان قد رسمواعشقُ الكتائب نبضٌ في القلوب سرى يذكي الحماس به تُستنهض الهممُأهوى الكتائب والقسّامَ مُلهمَها والفخر حُقّ لمن في الصفّ ينتظمُطوبى لهم صدقوا الرحمن ما وعدوا فالنصر أقبل واقتيدت لهم قممُهذي كتائب عزّ الدين ما فتئت ممّن يدنّس طهر القدس تنتقمُتجتثّ شأفة أعداءٍ وترسم في أرض المعارك نصراً والمدادُ دمُأبطال غزة من أشلائهم صنعوا جسر التحرّر نحو القدس قد عزمواوالضفة انطلقت من أسرها ومضت نحو التحرّر علّ الشعب يلتئمُما غرّهم ترفٌ تهفو القلوب له أو صدّهم نصَبٌ في الله أو سقمُفي الليل خلف خطوط النار موعدهم حيث الحياةَ حمامُ الموت يلتهمُفالموت في حَدَب الأرض استقرّ ومعْ هطْل القذائف ناراً تهبط الحممُدُنيا المرابط محرابٌ وملحمةٌ ذكْر الإله له حين الوغى أُجُمُيهوى الشهادة إن لاحت له فُرَصٌ للموت راح على الإقدام يستهمُدرب الجهاد ودرب السّلْم ما التقيا هيهات يفلح من في الحرب ينهزمُضلّ الطريق فريق السّلْم في نفقٍ بالكفر صار من الأهلين يعتصمُدهراً على عتبات السّلْم قد وقفوا حيث العقول تُسام الذلّ والذممُبالأمس أرضَ فلسطين العدى غصبت واليوم كلّ بلاد العرب تُقتسمُأقوى السلاح سلاح الحقّ فانتفضي يا أمّة نَهبت أوطانَها الأممُ
25/9/2010
----- ا.د. محمد إسحاق الريفي أستاذ الرياضيات في الاحتمالات والإحصاء الجامعة الإسلامية بغزة غزة، فلسطين