ما بداخل ِ الجدران ِ الأربعة غيرُ الفصول ِالأربعة النابتةِ أبداً في لِحى السراب؟ ما يفعل ُالجميع ُ غيرَ ارتداءِ حلَّة ِالمكوث ِ دونَ عناء ِالتجذّر ِ في اليباب؟ جدرانٌ وقَفْر
هل يُمكن ُللجدران ِ أن تلقَّن َ لغة ًما؟ أو إنَّ نهداً يجرؤُ على استمالة ِالأيدي؟ أو إنَّ أُنثى تقترفُ الاحتلام بطريقة ٍ يجهلُها الذكورُ؟
أهناك َ بحر ٌأو نوارس أو أنفاس ٌغيرُ لاهثة ٍ بخوف ٍوشَبَق ٍ مكتوم؟ أو زهورٌ طافيةَ فوقَ الماء؟ أو طيورٌ بألوان ٍزاهية ٍ وفراشات؟
أهناكَ هواءٌ لايخالطُهُ زفير، أو ما يكفي منه ُلأطالة ِأمَد ِالشهيق ِ؟ أتتحركُ الجدرانُ أو ترسم ُ نفسَها على نفسِها عارية ًمن المكوث؟
حلم ُامرأة
الكرة ُ الأرضيةُ صغيرةٌ تدورُ بين َنهديّ تقترف ُالدَّعَة َ وتنزح ُعن ميادين ِالحروب تدورُ حول َالسُرَّةِ وتستنهضُ الحدائقَ فيها والغيوم َالمُترَفة َبالمطر المعطر وبالفراشات ِالتي تصنع ُمن الرحيق ِ أزهارا ًأكثرَ فتنة!
حلم ُفراشة
من ذا الذي يُعنى بفراشة ٍكسيرة ِالأجنحة ِ سِوى عنكبوت َبالمرصاد ِ وعشرات ٍمن خطوط ِالنمل ِالزاحفة ؟
من ذا الذي يُعنى برعشتِها الأخيرة؟ أو بإستسلامِها ما قبل َالأخير؟ بألوانِها قبل َأن تتدحرَج َ من على سُفوح ِ الأجنحة ؟ باللحظات ِالتي كانتْ تحلم ُ فيها بالتحليق ِ فوق َالغيومِ؟ أو بالتحليق ِفي الأيام ِالممطرة ؟
من ذا الذي تعنيه ُ نظرتَها الأخيرة َالى زرقة ِالسماء؟
هل ثَمّتَ إنتحار ٌواحدٌ بين َالجدران؟ أو نضال ٌمستميتٌ لإحداث ِثقب ٍجسيم ٍ يدخل ُ مِنه ُجسد ُالنهر ؟!... أو خليج ٌ يُعانِق ُبحراً أو صَدْع ٍربَّما في السقف تَمدُّ خلالَه السماء أناملها الزرقاء؟!.. أو نجمة ٌواحدة ٌ تضيءُ العراء! أو قمرٌ لا يشبهُ بإستدارتِه ِنهد َإمرأة؟
الحرب
راجفة ً يا أجنحةَ الفراشة ِالسمراء كأنَّك ِما كنت ِخضراء أوزرقاء أو صفراء أو قوسَ قزح ٍ يلوّن ُالحدائق َ
راجفة ً حائرة ً! كالسبايا بعدَ حرب ................ .................
الحربُ التي تجهلين خارج َالإخضرار ِ والإزرقاق ِ والإصفرار ِ خارج َ كل ِّالالوان !
ثورة
أيُّها النهد ُ تمزّقْ وتشظَّ ! وكن ْ عاريا ً من براثن َ تُدحرِجُكَ على سفوح ِاللذة كن ْمرتفعا ً حتى القمم وليكنْ تاج ُحَلَمَتِكَ قوسَ َقزح كن ْشفافا ً كزهرية ٍبداخلِها قلب ٌيتلوى نابضا ً جروحَه ُ بلا جدوى!
الإغتراب ُالثلاثيّ الأبعاد
الشاعرُ المصفَّدُ ببدلتِه ِالعسكرية مزَّق َفجأة ً جدرانَه الأربع ! إحتمى من طيش ِالنِبال ِ والقِوّاد ِ بنهديها..... ربما! أو بقصيدة ٍسارعتْ الى الإختباء ِ بينَ خصلات ِشعرِها أو بأهداب ِعينيها أو ...ربما...بكل ِّمافيهِ وبكلِّ ما فيها .. !