في مؤتمر صحفي عقدته في نادي الصحافة القومي بواشنطن كشفت المقاومة الايرانية عن سلسلة منشآت كبيرة وسرية للغاية لديكتاتورية الملالي الحاكمة في إيران لصنع القنبلة النووية في منطقة بهجت آباد وآبيك بمدينة قزوين . وعرض السيدة سونا صمصامي والسيد علي رضا جعفرزاده في المؤتمر الصحفي أمام المراسلين مواصفات هذه المنشآت النووية السرية التي تعرف جوادنياي 2 مشفوعة بالمخططات والصور الجوية والملتقطة بالاقمار الصناعية. ان حكم الملالي ولمنع الكشف عن هذه المنشآت النووية والمشاريع المتعلقة بها يتحدثون عنها برمز 311. كوادر حماية المعلومات في هذا المشروع النووي تم توجيههم من قبل رجال الامن لحماية المعلومات المتعلقة بها حيث أكدوا لهم أن الكشف عن معلومات هذا الموقع يسبب تعرض الموقف الدولي للنظام للخطر وزيادة الضغوطات الدولية عليه. ويقع الموقع على بعد 20 كيلومتراً من مدينة آبيك في الاراضي الواقعة بين قرية بهجت آباد و قرية توداران. وتقع المنطقة في قرية جبلية من المنطقة المركزية لقضاء آبيك. ومركز هذه الناحية هو قرية ناصر آباد. واستولت وزارة الدفاع لنظام الملالي لبناء هذا الموقع على 3 آلاف هكتار من أراضي المنطقة . وتم تصميم الموقع لنصب أجهزة الطرد المركزي وانشاء ورشات للنشاطات النووية حيث يشمل نفقا رئيسيا للدخول بعرض 8 أمتار وطول حوالي 200 مترا ينتهي في عمق الارض بثلاث قاعات بعرض يتراوح بين 16 و20 مترًا وبطول 200 مترًا. كما للموقع نفق للخروج ونفق عمودي وتم إنشاء قاعات وغرف عمل في داخل الأنفاق، والقاعة النووية الجديدة هي تابعة لمركز قيادة وصنع السلاح النووي للنظام المعروف بموقع «موجده». ويرأس محسن فرخي زاده مهابادي مركز قيادة صنع السلاح النووي. ولهذا الموقع تخصيصات مفتوحة حيث تم صرف أكثر من 100 مليون دولار من ثروات الشعب الايراني في هذا الموقع بحيث خصص لإحدى الشركات التابعة لوزارة الدفاع التي تعمل في تأسيس هذا الموقع 25 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية. كما رافق إنشاء هذا الموقع تصرف الاراضي والاضرار بممتلكات أهالي المنطقة حيث دمر الطريق الاسفلت الى قرية بهجت آباد بالكامل نتيجة عبور المكائن الثقيلة جداً بأوزان أكثر من 50 طناً بالاضافة الى تلوث ينابيع المياه المحلية بسبب الحفر داخل الجبال. كما تم التأكيد في المؤتمر الصحفي بواشنطن حيث تم الكشف الجديد للمقاومة الايرانية عن النشاطات السرية للفاشية الدينية الهادفة للحصول على السلاح النووي أن نشاط هذا الموقع السري يثبت أنه وخلافاً لتصريحات وايحاءات نظام الملالي المضللة بهدف اخفاء نشاطاته النووية، فان هذه النشاطات الهادفة الى أغراض عسكرية ليس لم تتوقف في عام 2003 فحسب وانما زادت وتيرتها أيضًا. -