واجه مشروع أقامة مسجد ومركز ثقافي إسلامي قرب موقع هجمات 11 سبتمبر على برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويوركالأمريكية والذي فجر جدلا على مستوى البلاد عقبة جديدة حين رفعت ضده دعوى قضائية. ورفع الدعوى أمس المركز الأمريكي للقانون والعدل في واشنطن المدافع عن الحريات الدينية ضد قرار أصدرته يوم الثلاثاء لجنة الحفاظ على معالم نيويورك بعدم اعتبار مبنى ذي طابع ايطالي مقام في الموقع ويرجع تاريخه الى عام 1857م من معالم المدينةالأمريكية، ويستخدم المبنى حاليا كمركز مؤقت يصلي فيه المسلمون. وقال محامي بالمركز الأمريكي للقانون والعدل صاحب الدعوى ضد أقامة المسجد والمركز الثقافي الإسلامي "هذه المسألة ليس لها أي علاقة بالحريات الدينية، ونظرا لما يمثله (المبنى الجديد المعتزم) فإن أقامة هذا المشروع في هذا الموقع غير ملائم ومثير للمشاعر." ويقول معارضو مشروع أقامة المسجد والمركز الثقافي الإسلامي أنه سيكون خيانة لذكرى ضحايا هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة عام 2001م والتي نفذها إسلاميون من تنظيم القاعدة بطائرات ركاب مخطوفة. واكتسب المشروع تأييدا من زعماء جاليات دينية أخرى في نيويورك ورئيس البلدية وجمعية أسر ضحايا 11 سبتمبر من أجل غد يسوده السلام التي أسستها بعض أسر ضحايا هجمات سبتمبر. ويقول خبراء قانونيون أن الدعوى القضائية التي رفعت أمس هي محاولة أخيرة لتعطيل مشروع (بيت قرطبة) الذي يتضمن مسجدا ومركزا ثقافيا إسلاميا يتكون من 13 طابقا.