استشهد ثلاثة جنود لبنانيين وجرح أربعة آخرون ومدني في اشتباكات اندلعت ظهر اليوم، حسب التوقيت المحلي، بين الجيشين اللبناني والصهيوني على الحدود بين لبنان وفلسطين، وأسفرت أيضا عن ثلاثة جرحى على الأقل من الجيش الإسرائيلي.... وأفادت مراسلة الجزيرة في لبنان سلام خضر أن الاشتباكات بدأت بعد أن دخلت دورية عسكرية إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية، فحاول الجيش اللبناني منعها وتبادلا إطلاق النار. وأضافت المراسلة أن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع عسكرية للجيش اللبناني في بلدتي العديسة والطيبة جنوبي البلاد، مما أدى إلى حرق ناقلة عسكرية تابعة للأخير. وأصاب القصف الإسرائيلي بالإضافة إلى مواقع الجيش اللبناني منزلين في بلدة العديسة، كما حلقت مروحيات أباتشي عسكرية إسرائيلية في سماء البلدات اللبنانية الجنوبية. وتحدثت مصادر أخرى عن استشهاد ثلاثة جنود و خمسة جرحى من الجيش اللبناني فيما أعلن عن جرح ثلاثة أفراد، على الأقل، ومصرع أحد الضباط الكبار من الجيش العدو الصهيوني. وأفاد مواطنون من هذه البلدات أنهم سمعوا مكبرات صوت على الجانب الإسرائيلي من الحدود يطلب عبرها الجيش الصهيوني من نظيره اللبناني إيقاف إطلاق النار من أجل سحب جرحاه من أرض المعركة. وبدوره نقل مراسل الجزيرة في فلسطينالمحتلة إلياس كرام عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إن الجيش الصهيوني كان في عملية اعتيادية وباغتته نيران لبنانية. وذكرت مصادر أخرى حسب المراسل - أن الجيش الإسرائيلي كان يحاول زرع كاميرا فيديو لرصد الحدود اللبنانية، فمنعه الجيش اللبناني وأطلق نيرانا تحذيرية اندلعت بعدها الاشتباكات. وأضاف المراسل نفسه أن السكان في البلدات الواقعة على الحدود من الجانب الصهيوني دخلوا إلى الملاجئ من تلقاء أنفسهم رغم أن السلطات لم تطلق أي تحذير بهذا الشأن. بدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري لبناني قوله إن الجيش الإسرائيلي أطلق أربعة صواريخ سقطت قرب مواقع عسكرية لبنانية، وأضاف أن الجيش اللبناني رد على هذا الهجوم. وأكد متحدث باسم الجيش اللبناني للوكالة نفسها أن الاشتباكات بين الطرفين بدأت عندما حاول جنود صهاينة اقتلاع شجرة في الجانب اللبناني من الحدود ادعوا أنها تحجب الرؤية. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل بقادة الجيش للاطلاع على ما جرى وقالت المصادر ذاتها أنه بعد اتصالات بين اليونيفيل والحكومة اللبنانية الإسرائيلية أفضت إلى وقف لإطلاق النار، ويسود الآن المنطقة هدوء مشوب بالحذر.