قال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين، إن العدوان على لبنان يكشف عن الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني، وعن حقيقة السياسة القائمة للإدارة الأمريكية الحالية، وأوضح السفياني أنهم يريدون مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين كغطاء للعدوان على الأمة العربية الإسلامية في لبنان، وللتنصل من تبعات عدوانهم على قافلة الحرية وقتلهم لتسعة أتراك. وحسب وكالات أنباء، فإن العدوان الصهيوني على لبنان، أمس الثلاثاء، اندلع بعد أن توغلت دورية عسكرية صهيونية داخل الأراضي اللبنانية، ولما حاول الجيش اللبناني منعها؛ أطلقت النار عليه، ثم توالت عمليات إطلاق نار متبادل، استهدف مواقع عسكرية لبنانية قرب الحدود مع فلسطينالمحتلة، خلّف استشهاد ثلاثة جنود لبنانيين وصحافي، في إصابة مباشرة لناقلة جند. وبالمقابل، أصيب جنود صهاينة بعدما نجحت القوات اللبنانية في إصابة مدرعة بشكل مباشر، أصيب فيها - وحولها - جنود صهاينة بجروح، كما تحدثت أنباء عن مقتل ضابط صهيوني برتبة عالية كذلك. وحسب مراقبين، فإن هذه الاشتباكات تعبر عن محاولة صهيونية لجسّ نبض المقاومة في لبنان، وتأتي في ظل تصريحات وأخرى مضادة، تنبئ عن اقتراب اشتعال حرب في المنطقة، حدّدها مسؤولون صهاينة في الخريف المقبل، ويهدفون من ورائها إلى القضاء على المقاومة في لبنان، التي يدعي الكيان الصهيوني أنها تزداد قوة، وتهدد أمنه مستقبلا. وقال السفياني إن الحادث مقلق، وينبئ عن غدر ومكر صهيوني، يريد التنصل من كل شيء، ودعا السفياني إلى مراجعة قرار المفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة، كما دعا العرب إلى وقفة حازمة، رسميا وشعبيا، وأن يقال لا صريحة ومعلنة لأوباما الذي تمادى في دعمه للصهاينة أكثر من غيره.