نظمت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين الأسبوع الماضي ضامنا مع سكان مدينة الفلوجة العراقية التي تتعرض لعدوان القوات الأمريكية منذ يوم الإثنين 8 نونبر 2004.وقد شارك في هذه الوقفة, التي نظمت أمام مقر الأممالمتحدة بالرباط, كل مكونات الساحة السياسية والنقابية والحقوقية ومؤسسات المجتمع الأهلي. وعن تزامن هذه الوقفة مع وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قال السيد "محمد الحمداوي" رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية في تصريح للموقع، إن تحديد الموعد الخاص بالوقفة كان سابقا عن الإعلان عن وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات"، مبرزا أن هذا التزامن بين الحدثين" يجسده عمليا التطابق بين ما تعانيه الأمة العربية والإسلامية من هجوم أمريكي صهيوني على الأمة الإسلامية لتركيعها، وفرض كل خيارات الاستسلام والهزيمة عليها". وأضاف رئيس حركة التوحيد والإصلاح: إن الوقفة بتيسير من الله تعالى كانت جامعة لكل مكونات الشعب المغربي، وحضورنا هنا هو من أجل دعم الصمود البطولي للشعب العراقي في مدينة الفلوجة، وفي نفس الوقت لاستنكار العدوان الإرهابي والهمجي لقوى الاحتلال الأمريكي للعراق الشقيق. وأوضح المتحدث نفسه أن هذه الحرب العدوانية تكشف زيف وكذب الشعارات التي بررت بها الإدارة الأمريكية حربها العدوانية، ومنها حمل الديموقراطية إلى العراق وتقديمه نموذجا لها في المنطقة، مبرزا أن الأيام قد كشفت أي نموذج تقدمه الساسية الخارجية الأمريكية الهوجاء في المنطقة، حيت تمهد لانتخاباتها التي يراد لها إفراز واقع سياسي متصالح مع الاحتلال ويضفي عليه مزيدا من الشرعية ومبرر لمزيد من جرائمه بحرب إبادة جماعية في الفلوجة وتعد بالمزيد بالنسبة لمناطق أخرى في العراق. وسأل رئيس حركة التوحيد والإصلاح الله سبحانه وتعالى أن ينصر إخواننا في العراق، وفي فلسطين ضد قوات الغطرسة الأمريكية الصهيونية. وقال السيد خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق و فلسطين من جهته، إن "هذه الوقفة تنظم تضامنا مع أهالي الفلوجة ومناهضة للجرائم الوحشية التي ترتكب ضدهم" مضيفا أن "هناك مبادرات أخرى تعتزم المجموعة تنظيمها في نفس الإطار على رأسها مسيرة 28 نونبر بالرباط". بعد ذلك توجهت جموع المشاركين في هذه الوقفة إلى السفارة الفلسطينية تعبيرا عن مواساتها للشعب الفلسطيني بعد رحيل الرئيس الفلسطينيياسرعرفات رحمه الله. ومن جهة أخرى شجبت المجموعة, في بلاغ أصدرته بالمناسبة "الموقف المتفرج لمجلس الأمن وللأمين العام للأمم المتحدة ومواقف العمالة والتواطوء في الصف العربي والإسلامي " وطالبت الجميع بأن "يتحمل مسؤوليته وقبل فوات الأوان في إيقاف المجزرة