لاشك أن الجرائم الإسرائيلية تعددت خلال الآونة الأخيرة و ذلك بسبب عدم وجود أ] دولة تستطيع الوقوف أمام الكيان الصهيوني ومنعه من المضي في ارتكاب جرائم إنسانية وانتهاكات بحق البشرية . ولا تزال إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة لا تريد أي استقرار و لا هدوء بالمنطقة، في ظل الاستفزازات الإسرائيلية المتوالية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، يذكر وأن إسرائيل تفرض حصارا شديدا على قطاع غزة منذ ثلاثة سنوات و ذلك بسبب سيطرة حركة حماس على القطاع . كذلك تقوم إسرائيل بهدم البيوت الفلسطينية كما أكد تقرير دولي على ذلك الأمر موضحا أن إسرائيل تعمل على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم و ذلك للمضي قدما في أعمال الاستيطان على الأراضي الفلسطينية . هذا ومازالت إسرائيل ترفض المطالبات الدولية بضرورة حل القضية الفلسطينية من أجل استقرار المنطقة وذلك من خلال المماطلات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة (بنيامين نتنياهو) من خلال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني تعرقل أي محاولات من شأنها التمهيد للدخول في مفاوضات جادة بين الجانبين . يذكر وأن قامت القوات البحرية الإسرائيلية بارتكاب جريمة قرصنة إنسانية و ذلك بحق أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لأهل غزة ، وقاموا بقتل مدنيين عزل كانوا على متن تلك السفن للمشاركة في توصيل تلك المساعدات . هذا و قد كانت تركيا أكثر الدول المتضررة من تلك الجريمة الإسرائيلية حيث تم مقتل تسعة من المواطنين الأتراك مما أدى إلى توتر العلاقات بين الدولتين إلى الآن، و مطالبة تركيا و العديد من الدول العربية و الغربية بضرورة إجراء تحقيق دولي . ولكن كالعادة ترفض إسرائيل لأنها تشعر أن لا يوجد أحد يستطيع معاقبتها على جرائمها المتعددة، وتكتفي فقط بتشكيل لجنة تحقيق داخلية وبالتالي لا تتمتع بمصداقية مطلقا . وعلى الرغم من المساعي الدولية التي تلت تلك الجريمة الإسرائيلية من أجل عودة طاولة المفاوضات بين الطرفين لبحث سبل تحقيق السلام بين الجانبين و من ثم دخول المنطقة بشكل كبير في مظلة الهدوء والاستقرار لحين إشعار أخر. تأتى إسرائيل لتعلن إنها سوف تتصدى لأي سفن إغاثة وسوف تمنعها و لو باستخدام القوة العسكرية كما حدث بأسطول الحرية ، حيث أعلنت وحدات سلاح البحرية الإسرائيلية حالة التأهب القصوى استعدادا لاعتراض سفينة المساعدات الليبية والتي تدعى (سفينة الأمل) والتي أبحرت من اليونان متجهة إلى غزة حاملا للمساعدات و المعونات الإنسانية . ،هذا و قد أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلي عن استعداد وحدة الكوماندوز البحرية وزوارق الصواريخ التابعة لسلاح البحرية للتصدي للسفينة تطبيقا للحصار الإسرائيلي البحري المفروض على القطاع و ذلك لمنع وصول تلك الفن لغزة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعانى من ويلات الحصار في غزة . وقد ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن هناك ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية قد أوضح أن التعامل مع السفينة الليبية سيكون بنفس الطريقة التي تمت مع أسطول الحرية ، و ذلك فى إشارة منه على رغبة و نية إسرائيل في ارتكاب جريمة جديدة بحق الإنسانية !!!. يذكر وأن مؤسسة القذافي للتنمية هي التي تشرف على رحلة السفينة ، وقد أكدت المؤسسة الليبية أن السفينة قد دخلت المياه الدولية و في طريقها إلى غزة ، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بعرقلة و صولها . هذا و من المتوقع أن تعمل القوات البحرية الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى ميناء أسدود الإسرائيلي ، ولكن صرح رجل الأعمال اليوناني (انجيو لوبولوس) والذي يملك السفينة أن في حال إصرار إسرائيل على ذلك ، فسوف نختار الإبحار إلى ميناء العريش المصري ونقل المساعدات بريا إلى غزة . هذا و قد نقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريح وزير الخارجية المصري (أحمد أبو الغيط) بأن مصر مستعدة لاستقبال السفينة وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر المصري لتسليمها إلى الجانب الفلسطيني عبر المنافذ المصرية . والتساؤل الآن:_ * هل بالفعل ستشهد سفينة الأمل الليبية نفس المصير الذي وقع بحق أسطول الحرية و مدنييه من قبل قوات الكيان الصهيوني المتغطرس ؟!