إن مجال الدعوة رحب يتسع لمختلف أهل الاختصاص في كل مجال ، وإذا كان للكلمة تأثيرها في النفوس في لحظة ما أو لحظات فإن هناك وسائل أخرى يمكن أن تؤدي رسالتها بطريقة ذكية أكثر مما تؤديها الكلمة ، ولعل جانب المعاملة الحسنة يحتل مرتبة ذات بال في حسن التأثير إذ به تمتد الجسور وتتفاعل الأفكار مع مختلف القضايا الجوهرية أو الهامشية عن طريق الحوار بالتي هي أحسن ولكن حينما يتولى مسؤولية الدعوة إلى الله من لا يحركه إلا هم النفس ونشوة الأوامر وحب الظهور فإن كل الجهود تتبدد لتذهب أدراج الرياح بلا قيمة ، أو تصل إلى طريق مسدود فتموت عنده ويموت أصحاب هذه النوايا ، والغريب في هذا المقام أن حالة الصدمة التي يعيشها عزيز س، والانبهار بالاستعلاء وجلوسه على كرسي الرئاسة جعلته لا يستطيع أن يحدد موقعه في مجال الدعوة وقد عزز من وجود هذا المأزق حالة أخرى من الجهالة العامة بالقيم النبيلة والأخلاق الحميدة التي يدعو إليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وإن عمل من هذا القبيل من شأنه أن يشل الحركة ويمنع أي محاولة تجمع الناس على الخير وترقى بهم إلى مستوى أرقى فالهوس الفكري الصوري والشكلي الذي ذهب إلى ضرورة تقمص شخصية العلماء الكبار المشهود لهم بالعلم والعمل والصلاح انتهى به الى تدمير المدينة البكر الخصمة، فخفته وحركاته ومشيته بل وحتى كلامه ليدل على أنه في مجال الدعوة صفر لا في العير ولا في النفير قد يعطيك من طرف اللسان حلاوة ، ولكن يروغ منك كما يروغ ....... يفعل هذا على حساب الدين وعلى حساب الدعوة وكأنما هي الحياة العلمية الجميلة والحركة الدائبة ولكن تحت الثياب شيء اخر ولو كان باديا ، وبذلك يمكن القول بأن الخاسر الأكبر هم أبناء المدينة الصغار والكبار فقد غاب مستقبل الفقهاء والمثقفين في مجال العلم والمعرفة والدعوة في غمار هذه الأزمة التي أحدثتها هذه التجربة وغابت رغبات النهوض الكاملة في ضمير مختلف مكونات المجتمع المدني بجرادة تلك الرغبات التي أفقدت من يقودها ويستثمر طاقاتها ويسير بها الهوينا إلى مستقبل أفضل ، فدوران عزيز س في الحلقة المفرغة التي اصطنعها لنفسه والتي جعل فيها مسوغا للدفاع عن نفسه تحت هالة من الأوراق والتقارير يفعل هذا لذر الرماد على الأعين وهو يدرك جيدا أن كل هذا لا يشفع له وبذلك فهو يستنجد في كل أحواله بوجدة ليتحصن وليتخذ لنفسه مكانا آمنا حتى يبقى دائما وابدا لصيقا بكرسي الرئاسة وسيأتي يوم يضيق فيه العلامة بنحمزة بترهات عزيز ويتركه فريسة سهلة للأعداء -------------------------------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : الدكتور اليحياوي كل ما قاله الأخ أبو عبادة صحيح ومعروف لدى أهالي الجهة نتمى من جلالة الملك أن يقيله أثناء زيارته الميمونة للبلدة 2 - الكاتب : الصادق المغربي بسم الله الرحمن الرحيم لا شك أن المتتبع للشأن الديني بإقليم جرادة يلحظ بأبسط نظرة الدور الفعال الذي يقوم به المجلس العلمي بجرادة في مجال التأطير الديني للمواطنين ، بحيث أصبحت عجلته تتحرك في كل مكان ...في البادية والمدينة ..في المسجد والمدرسة ..في النوادي وفي أوساط الشباب والشابات ...في الشتاء والربيع والصيف والخريف ...وكلامي صادق لايحتاج الى عناء جهد ، وإلا فيكفي القاء نظرة خاطفة على أنشطة المجلس التي تشهر شهريا على لوحات المساجد للتأكد من ذلك ... ولعل أزيز النحل الذي يسمع هذه الأيام من براعم الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم أكبر دليل على مانقول ....إنني كمتتبع للشأن الديني بالإقليم أعرف من هو عزيز سرغيني ..فهو هو لم يتغير قبل وبعد ان تولى رئاسة المجلس ..بل لمسنا فيه وبصدق تواضعه للجميع وفتح باب مجلسه لكل المواطنين ، وتحركه في جميع الأ‘تجاهات لخدمة الصالح العام ...فإذا كان الواقع كما ترون ، فلما ذا كل هذا التحامل على مجلس لا ذنب له سوى أنه يعمل بجد وإخلاص ونشاط ؟؟؟؟ إن هو إلا الحسد واللهث على المصالح والمنافع فليتق الله كتابو الزور الذين لا ينقصون من قيمة المجلس ورئيسه شيئا ....وإنما يزيدونهما شهرة وتألقا ، لأن كثرة الكلام في الشخص أوالمؤسسة هو برهان على التألق وحسن العمل .. وإنما الإثم على من كتب زورا : وما من كاتب إلا سيفنى * ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شيئء * يسرك في القيامة أن تراه خاصة وأن ما يكتب عن المجلس ورئيسه بعيدا عن الكتابات العلمية التي تتوخى النقد النزيه ولكنها كتابات تجريحية نعرف نحن متتبعي الشأن الديني من يتخندق وراءها ممن يدعون الإخلاص والإصلاح ولكن ماأبعدهم عن الحقيقة ..... فرجائي كغيور على الشأن الديني في هذا البلد الأمين الأ تترك هذه المواقع وهذه المنابر لهذه الأصوات النجسة تلوثها ، وتبخس الناس أشياءهم ......