منذ مطلع عام 2009 و مدينة أشرف التي يقطنها عدة الآف من اللاجئين الذين ينتمون للمعارضة الايرانية في مأسآت كبيرة نتيجة لتصرفات النظام الايراني تجاه سكان هذه المدينة ، حيث لازالت الاعتداءات و التصرفات المشينة ينفذها بحقهم عملاء النظام الايراني مستخدمين قوات الامن العراقية المؤلفة من جيش و شرطة بالاعتداءات القذرة و التلاعب بأعصاب و عواطف هؤلاء المعارضين و آخرها ما حدث مساء يوم الخميس من اقتحام قوات الامن العراقية لهذه المدينة و الاعتداء بالضرب و السب و الشتم على سكانها و محاولة أختطاف أحدى النساء ، و كما أن هذه السلطات و بأمر من الحكومة العراقية و تنفيذ لآمر من طهران تحمي تجمعات من الايرانيين المكلفين من قبل نظامهم بالتجمع أمام هذه المدينة منذ أكثر من شهرين يمارسون حرب الاعصاب على السكان من خلال مكبرات الصوت التي وفرتها لهم الحكومة العراقية ليكيلوا سيلا من التهديد و الوعيد و انواع السب و الشتم لأرهاب سكان هذه المدينة المحاصرة و بالرغم من كل المناشدات التي صدرت من معظم دول العالم و منظمات الاممم المتحدة الخاصة بحقوق الانسان و الهيئات الدولية ذات العلاقة بالموضوع و منظمات المجتمع المدني بالكف عن مضايقات قوات الامن العراقية لسكان أشرف لكونهم تحت حماية اتفاقيات جنيف الرابعة ، و بالرغم من عدد من القرارات الدولية منها قرارات الاتحاد الاوربي و مجلس الامن و عدد من البرلمانات الدولية الاخرى و آخرها مطالبة بعض أعضاء الكونكرس الامريكي برسالتهم الموجهة الى السيد أوباما بضرورة تنفيذ تعهدات الادارة الامريكية التي قطعتها الى سكان اشرف بضمان حمايتهم من البطش الايراني إلا أن الحكومة العراقية لازالت تنفذ الارادة الايرانية بالسعي لالحاق افدح الاضرار بمجموعة من الاشخاص يسكنون مدينة آمنه محاصرين فيها و يمنع عنهم أي شيئ يعينهم على الحياة القاسية في مدينتهم التي تحولت الى سجن كبير و الى حد هذه اللحظة يعيش العالم مندهشا عن سبب عدم توقف هذه الاعتداءات بالرغم من كل تلك المناشدات التي لم تسمعها هذه الحكومة و لم تعر لها أية أهمية لذلك نطالب المجتمع الدولي و هيئاته المختلفة أتخاذ الاجراءات الللازمة بالحفاظ على حياة و كرامة سكان أشرف طالما هم مشمولين باتفاقيات دولية تضمن لهم الحياة الكريمة و الوقوف أمام مخططات النظام الايراني الساعية الى تصفيتهم ، و أن أي تأخير أو أهمال في هذا الموضوع سوف يتسبب في كارثة انسانية يندى لها جبين الانسانية و حينها سوف لن ينفع الندم ، و نحمل المسؤولية و بالدرجة الاساس القوات الغازية و المحتلة لهذا البلد و التي يجب أن تلتزم بالقوانين الدولية و من بينها الحفاظ على ارواح سكان أشرف عن أي مساس بأمن و سلامة السكان و ندعوا كل منظمات المجتمع المدني أن تقوم بمسؤلياتها الانسانية تجاه هذه القضية و الضغط على الحكومة بالوقف الفوري لأي تعرض يهدد سلامة و أمن سكان أشرف