من المقرر أن تغادر اليوم القوة الأمريكية معسكرها بالقرب من مدينة اشرف في صحراء العظيم بمحافظة ديالى و تسليم مواقعها إلى القوات العراقية ، و بهذا فأن أكثر من 3500 لاجئ أيراني سيكونون عرضة لجريمة جديدة قد يرتكبها النظام الإيراني بحق المدينة و سكانها بعد أن ظل هذا النظام مترددا من ارتكاب مذبحة جديدة حيث كانت قوات الاحتلال تراقب الموقف و بالرغم من عدم تدخلها في حالات اعتداء كثيرة إلا أنها كانت بمثابة صمام أمان لعدد كبير من النساء و الرجال سكان أشرف .. هذه المدينة و منذ بداية عام 2009 و لحد ألان تعيش حالة حصار خانق و خلال عام 2010 تواجد العشرات من عناصر المخابرات الإيرانية و قوات القدسالإيرانية أمام مدينة اشرف بمساعدة القوات العراقية التي تحاصر هذه المدينة وهم يرددون شعارات تهديد و وعيد و ينهالون على السكان بالسب و الشتم مستخدمين أكثر من 27 مكبر صوت ضخم تبث هذه التهديدات و تتوعد السكان بالويل و الثبور ، و هؤلاء الرعاع سوف يجدون الانسحاب الأمريكي من قاعدتها فرصة مناسبة للانتقام من سكان أشرف في محاولة منهم إلى أخراجهم من المدينة و اعتقالهم و تسليمهم لجلاديهم في إيران .. أن القوات الأمريكية و حكومة واشنطن عليها احترام تعهداتها التي قطعتها إلى سكان أشرف بأن توفر لهم الحماية الكاملة و ضمان سلامتهم مقابل تسليم كافة الأسلحة التي كانت بحوزتهم و عدم ممارسة أي نشاطات عسكرية .. كان ذلك أثناء الغزو الأمريكي للعراق بعد تعرضت جميع معسرات مجاهدي خلق إلى القصف الجوي العنيف من قبل الطائرات الأمريكية و البريطانية و القوى المتحالفة معها وراح ضحية هذه الغارات أكثر من ستين شهيدا و عدد كبير من الجرحى ، كما قدمت القوات الأمريكية تعهدات أخرى عند إبرامها المعاهدة الأمنية مع الحكومة العراقية بضمان سلامة هذه المدينة كونها مشمولة بمعاهدة جنيف الرابعة .. نطالب الحكومة الأمريكية و منظمات حقوق الإنسان الدولية و الاتحاد الأوربي و كل القوى المحبة للسلام أن تعمل على توفير الأمن و السلام لأشرف و سكانها و الضغط على الحكومة العراقية لضمان عدم تكرار ارتكابها أي جريمة أخرى بحق مسالمين عزل اتخذوا هذه المدينة ملاذا لهم يحميهم من بطش حكامهم ملالي طهران .. و نحمل المسؤولية الكاملة لقوات الاحتلال و الحكومة الأمريكية عن أي تصرف أهوج قد تقوم به عناصر المخابرات الإيرانية و قوات القدس المتجمهرة أمام الباب الرئيسي لهذه المدينة منذ عدة أشهر و بمساعدة المليشيات التابعة للأحزاب السياسية الموالية لنظام طهران و التي تتخذ من عناصر الجيش و الشرطة غطاء لهم ، و الانسحاب الأمريكي دون ضمانات تبرمها مع الحكومة العراقية أو تسليم المدينة إلى ولاية الأممالمتحدة و بعكسه سيكون بمثابة ضوء أخضر لاقتحام هذه المدينة و حدوث مجزرة جديدة بحق سكان أشرف