منذ يناير 2009 حين انتقلت مسؤولية حماية مدينة أشرف إلى القوات الأمنية العراقية و هي تعيش في رعب مستمر و إرهاب قل نظيره ، فبعد الحصار الذي فرضته قوات المالكي على هذه المدينة المسالمة الجميلة و الخالية من كل أنواع السلاح و حتى الذي يصنف لغرض الدفاع عن النفس ، و عمليات الاعتداءات الوحشية التي تتعرض لها بين الفينة و الأخرى و التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء و أضعافهم من الجرحى و خطف عدد من رجال هذه المدينة و احتجازهم لمدة طويلة جدا و يتعرضوا إلى أبشع أنواع التعذيب الوحشي و تحت أنظار و مسمع قوات الاحتلال الغازي المتعاون مع أوباش النظام الإيراني و عناصر مخابراته التي تحاول النيل من سكان أشرف العزل من كل شيء إلا رحمة الباري عز وجل .. اليوم ستشاهدون ابتكارا جديدا لجريمة جديدة يندى لها جبين الإنسانية و خاصة ممن يدعون الديمقراطية و قتلوا و شردوا و يتموا الملايين من بلد و هجروا أكثر من خمسة ملايين مواطن من شعبه بحجة خرق نظامه لمبادئ حقوق الإنسان .. و بعد أكثر من سبع سنوات على هذا الغزو فأن ديمقراطيتهم التي جاءوا بها و حقوق الإنسان التي يدافعون عنها أنجبت هذه الجرائم المخجلة .. اليوم ستشاهدون كيف أحترم النظام الإيراني للسيادة العراقية كما يدعون عندما يرسلون أوغادهم و أوباشهم منذ ثلاثة أشهر ولا زالوا مستمرون بجريمتهم ، إلى أسوار مدينة أشرف يستخدمون هذه المرة مكبرات الصوت و الطبول ليطبلوا و يزمروا و يهددوا السكان ألآمنين بالموت و القتل و سؤ العاقبة و يطلبون منهم تسليم أنفسهم إلى القوات العراقية .. و هذه العملية مستمرة ليل نهار و يتم استبدال هذه العناصر المتجمهرة حول أشرف شهريا من قبل المخابرات الإيرانية .. القوات العراقية من جانبها رضوا أن يكونوا مساعدون أذلاء يأتمرون بأمر عناصر قوات القدس و المخابرات الإيرانية و يوفرون المأكل و المشرب و مكان التواجد و تسهيل عمل جريمتهم اللا إنسانية .. لا النظام الإيراني يحترم سيادة بلد يقال عنه مستقل ولا القوات الأمنية العائدة لهذا البلد المستقل إن تدافع عن استقلال بلدها و تتخذ القرار الذي يخدم مصالح بلدها .. هذا دليل آخر على أن هؤلاء العملاء لا رأي لهم و الرأي لقاسم سليماني وحده وهو الذي يدير دفة الأمور في هذا البلد المنكوب .. أما الدولة الراعية للإرهاب فهي تدعي بأنها أخذت من حكومة المالكي عهودا و مواثيق لحماية أشرف و سكانها و معاملتها بما يليق بلاجئ كما هم اللاجئون في كل إنحاء العالم .. ارتضت أمريكا و سمحت لعناصر الأمن العراقية و جلهم من عملاء النظام الإيراني أن يعتدى على سكان قالوا أنهم ضمنوا سلامتهم و قتل منهم الكثير بيد عملاء إيران و جرح المئات و لم تستطع القوات الأمريكية أن تمنع ولو إرهابي واحد من إرهابيي فيلق القدس من الاعتداء على سكان المدينة المسالمون .. دعوا عملاء الحكومة و أحزابها أن ينظروا إلى هذه الصور المخزية و ماذا سيقولون .. نريد أن نسمع من منظمات حقوق الإنسان العائدة للمنظمة الدولية أو غيرها ماذا تقول ... نريد حلا يضمن سلامة سكان أشرف و يبعد عنهم أذى العملاء و الإرهاب المتمثل بهذه الهجمة الغير مسبوقة على عدة ألاف من المواطنين وبدون أي سبب كان إلا لكونهم يعادون نظام حكام بلدهم الفاشيون القتلة .. و حكومة العملاء تريد أن تسلمهم لجلاديهم و تهمتهم جاهزة أيضا و هي محاربه الله .. أسمع أحد من كل البشر مثل هذه التهمة ؟؟ و هل يوجد من يحارب الله على وجه المعمورة ؟؟ إلا كان الأولى بهم أذا كانوا يدافعون عن الله أن يقاتلوا الصهاينة في فلسطين و يقاتلوا الأمريكان باعتبارهم احتلوا بلدا مسلما؟؟