من مدينة تنغير حيث الطبيعة خلابة، والمياه عذبة، والقصور شاهقة، ومناجم الفضة ومضايق تودغى... سطع نجم مدرب شاب، ليس كباقي المدربين، هذا الشاب هو سيدي محمد آيت محمد،. التقني في المعلوميات والمصمم للكرافيك والعلامات التجارية والدعائية والإشهارية والمواقع الإلكترونية للكثير من الشركات الكبرى داخل البلد وخارجه، درب أزيد من ألف متدرب في مختلف المجالات سواء عن طريق التدريب المباشر أو التدريب عن بعد. هذه المرة فضل أن ينتقل من مدينة الدارالبيضاء حيث موقع إقامته وعمله، إلى تنغير الحبيبة التي له فيها تاريخ، ولازال بها أصدقاء وأحباب، وبها شباب يحملون هَم مجتمعهم ويعيشون حياة بألوان الفضة وأحلاما بكل الألوان.. أولئك هم شباب البرنامج التدريبي قادة الجيل.. قادة الجيل برنامج تدريبي من تمويل مبادرة الشراكة الشرق أوسطية بالولايات المتحدةالأمريكية (MEPI)، يهدف إلى تكوين نخبة من التلاميذ والتلميذات في مهارات القيادة من أجل إعدادهم ليكونوا فاعلي تغيير بمجتمعهم.. وقد حظيت مدينة تنغير بهذا البرنامج المتميز والأول من نوعه واستجاب التلاميذ ذكورا وإناثا لهذا النداء، فتقدم أزيد من 70 تلميذا بطلب المشاركة، ليتم قبول 22 تلميذا وتلميذة بعد مقابلات شخصية كان الهدف منها حسن اختيار النخبة التي ستمثل قادة الجيل.. يشارك في البرنامج التدريبي مجموعة من الفعاليات الوطنية والدولية من مدربين وأصحاب مبادرات من مختلف الجمعيات والمراكز التدريبية.. ومن ضمن المراكز الداعمة لهذا البرنامج مركز مهارات جودة التعليم والتدريب والمركز الدولي للصحة والتنمية. وفي هذا الإطار، قدم المدرب الشاب الأستاذ محمد آيت سيدي محمد دورة متميزة افتتح بها قادة الجيل برنامجهم وكانت حول موضوع : مهارات التخطيط الشخصي.. فكانت نعم الاختيار كما عبر عن ذلك المشرفون على البرنامج وكذا النخبة المشاركة، لأن بدون تخطيط لا يمكن للإنسان توجيه طاقاته واستثمار قدراته ومعرفة مهاراته التي تحتاج إلى صقل وتطوير مستمرين. قُدمت الدورة التدريبية يوم الأحد 14 مارس 2010 بثانوية زايد أحمد بمدينة تنغير، واستفاد منها المشاركون في برنامج قادة الجيل وهم 22 تلميذا وتلميذة من ثانويتين: ثانوية زايد أحمد وثانوية صلاح الدين الأيوبي، إضافة إلى الأستاذين المشرفين على البرنامج التدريبي : الأستاذ محمد آيت أها (أستاذ في مادة اللغة الإنجليزية ومشارك في البرنامج القيادي لمبادرة MEPI بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 2007) والأستاذ إدريس الجملاوي (أستاذ في مادة اللغة الإنجليزية أيضا) انطلقت الدورة بسؤال للجميع : ماذا يعني أن تكون ضمن المشاركين في قادة الجيل ؟ وكان السؤال مناسبا فتح للمتدربين باب التعبير عن هدف مشاركتهم في البرنامج التدريبي.. كما فتح للمدرب الدخول لموضوع أهمية تحديد الأهداف في الحياة عامة لتكون هذه النقطة مقدمة للدورة. بعد ذلك أعلن المدرب عن أهداف الدورة وبرنامجها الذي اعتمد على ثلاث وحدات أساسية: - الوحدة الأولى : معرفة الذات - الوحدة الثانية : التفكير الإيجابي - الوحدة الثالثة : التخطيط المتميز الدورة التدريبية كانت متميزة ورائعة بروعة وتميز المشاركين فيها وبحكم تعدد وسائل وطرق التدريب: - التدريب التفاعلي مع المتدربين - البطاقات والسبورات الورقية - مجموعة من التمارين التطبيقية - لعب أدوار في وحدة معرفة الذات - تطبيق المهارات المكتسبة في نفس الوقت - استعمال فيديوهات حول النجاح والتميز لتحفيز المشاركين - التدريب بالمرح عن طريق الطرفة والمثل باعتبارهما مقومات أساسية لخلق جو التفاعل. وما يميز هذه الدورة أكثر كونها ستبقى صلة ربط بين المدرب والمتدربين حيث طلب منهم إرسال رؤاهم ورسائلهم وأهدافهم في مختلف مجالات الحياة، وسيتم تقييمها من طرف المدرب، على الأقل، مرة كل شهر حتى يبلغ المتدربون أهدافهم القصيرة المدى ولو (إلى غاية مارس 2011) وبعدها تكون متابعة دورية للخطط المستقبلية وتوجيه المشاركين في حياتهم عامة. في الأخير قدم المشرفون على البرنامج كلمة شكر للمدرب تقديرا لجهوده ولأهمية الموضوع المطروح خصوصا في بداية البرنامج التدريبي، كما قدموا له قميصا يحمل الشعار الرسمي وملفا خاصا بالبرنامج. وتم تحديد يوم الأحد 11 أبريل 2010 كموعد جديد لدورة جديدة ضمن نفس البرنامج التدريبي، بعنوان : التسويق الذاتي الفعال.. ولن تكون هذه الدورة ولا الدورة المقبلة هي نهاية المشوار لهذا المدرب الفذ..بل هي، بحق، بداية المشوار المليء بالعطاء والتألق والإبداع والتجديد..والحافل بكل وسائل التواصل مع كافة المتدربين من تلاميذ وطلبة وأساتذة سواء في المعاهد أو الجامعات..لأن المدرب سيدي محمد، كما عهدناه دائما، مدرب ذو نفس طويل، نشاطه لا يعرف التوقف..دائم التفكير في كل جديد، وغير قنوع بما يقدم ويبدع لذلك نستطيع أن نضمن لجمهوره ومحبيه ومتدربين مفاجآت جديدة..والأيام القادمة ستكون خير شاهد على ما نقول وكفى بالله شهيدا.