منذ أن أحدثت أقسام الإدماج المدرسي ( المعاقين ذهنيا ) بمدرسة لعزيزية بخريبكة وهي تنتظر التفاتة المسؤولين بالمدينة رغم الوعود التي أعطاها العامل السابق لعائلات هؤلاء الأطفال فيما يخص توفير البنزين للسيارة التي تقلهم ذهابا وإيابا من مقر سكناهم إلى المدرسة ، هذه الوعود التي لم يتحقق منها شيء مع الأسف . وإن عائلات الأطفال تنتظر بشغف كبير تدخل المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي وأعيان المدينة لمساعدة الأسر على تمدرس أطفالهم وذلك بتوفير البنزين وإعفاء الآباء والأمهات من المبلغ المالي الشهري الذي يدفعونه كواجب للنقل المدرسي ناهيك عن مصاريف تأمين السيارة والفحص والضريبة. أما التتبع الطبي لهؤلاء الأطفال فهو منعدم تماما رغم الوعد الذي قطعه مندوب الصحة على نفسه أثناء المؤتمر الدولي للإعاقة الذي نظم السنة الفارطة بالمركب الثقافي وذلك بتخصيص طبيب في الطب العام وطبيب نفساني للسهر على سلامة وصحة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، ولم يعرف هؤلاء سوى زيارة محتشمة لطبيبين عاينا الأطفال من بعد دون فحص ولا تطبيب مع أنهم في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية ، لأن جلهم ينحدرون من أسر فقيرة ، وهذا مايسبب انقطاع البعض عن التمدرس ويؤدي بالتالي إلى الهدر المدرسي ، الذي تحاربه وزارة التربية الوطنية بواسطة البرنامج الاستعجالي الذي أحدث لتأهيل المؤسسات التعليمية على جميع المستويات ، وكذا تأهيل الرأسمال البشري من حيث التكوين والوسائل البيداغوجية والمعلوماتية كالحواسيب والطابعات والاشتراك في الشبكة العنكبوتية التي استفاد منها مديرو المؤسسات التعليمية وأطر المراقبة التربوية. أما أقسام ذوي الاحتياجات الخاصة فلم تستفد إلى حد الآن من هذا البرنامج خصوصا وأنها تفتقر إلى أبسط الوسائل الضرورية التي يشتغل بها التلاميذ كالصباغة وأوراق الرسم والملونات ، وقد سبق أن قيل في أحد اللقاءات أن أقسام الإدماج المدرسي ستستفيد من مبلغ 2800 درهم لتجهيز القسم من حيث الوسائل الضرورية ، لكن شيء من هذا لم يتحقق . اعتبارا لما سبق ذكره ، على المسؤولين على البرنامج الاستعجالي الالتفات إلى هذه الأقسام والعمل على تأهيلها بشريا وماديا وذلك بإشراك المؤطرين في جميع التكوينات التي يستفيد منها مدرسو الأقسام العادية كتكوين بيداغوجية الإدماج التي لم يستفد منها أساتذة أقسام الإدماج بمدرسة لعزيزية. إن هذه الأقسام في حاجة ماسة إلى حواسيب وبعض الوسائل السمعية البصرية ، نظرا للتربية الخاصة التي ينهجها المدرسون مع الأطفال المعاقين ذهنيا ، هذه التربية التي تعتمد بالدرجة الأولى على المحسوسات والمناولات والصور والتعلم بالتكرار. كما على المجلس الجماعي والإقليمي تخصيص أعتمادات مالية لمساعدة هؤلاء الأطفال خصوصا وأن معظم أسرهم تعاني الفقر المدقع.