ألغت دول منها فرنسا، و كندا ،و بلجيكا التدريس بالطريقة الكلية القاضية بتدريس القراءة من النص ،ثم من الجملة ،ثم من الكلمة إلى الحرف ،بعد التأكد من مسؤولية هذه الطريقة الصعبة ،المعقدة في تدني المستوى القرائي للناشئة بحكم أنها تضعهم أمام صعوبات كبيرة إضافية، هم في غنى عنها،و أنها لا تأخذ بعين الاعتباربأن الصغار يحتاجون إلى من يتفهمهم ،و يرأف بهم ،و يرحمهم ،و يأخذ بأيديهم ،و يتدرج بهم من الأبسط ،و الأسهل، و الأيسر، و من الجزء إلى الكل، و يساعدهم على تذليل الصعاب التعليمية التي تفرضها أعمارهم، و قدراتهم الفكرية، و النفسية ،و الاجتماعية، لا إلى من يعيق نموهم ، و تعلمهم، و تمدرسهم ، و يطمر فيهم ملكات القراءة ،و القدرة على التحصيل، مع الخلق، و الابتكار، و الإبداع بقوة أخطاء ،و حواجز، و معيقات تقنية بفرض تعلمهم بهذه الطريقة الفاشلة؛ ومع هذه التغييرات ،و هذه التحولات في عالم التعلم ،و التمدرس، و التربية ،لا زالت هذه الطريقة مفروضة بمدارسنا العمومية،و لتصحيح هذا الوضع، و حماية لنا من فشل مدرسي أقبح من الفشل المعترف به ،من طرف جميع الأطراف بسبب سوء تدبير شؤون المتمدرسين و المتمدرسات، و إنجاحا للمخطط الاستعجالي المقرر، و حتى لا نكون كمن يصب الماء في الرمل، و هو يحسب أن هذه الأرض منبتة؛ فما الذي يمنع المؤتمنين على الشأن المدرسي ،من بيدهم الحل ،و العقد ،و القرار ،في ظل انتظارات المواطن منهم، من تدارك الأخطاء التقنية القائمة بالأمر بكل شجاعة، و جرأة بالعودة إلى تدريس القراءة للصغار بالطريقة الجزئية، المستوجبة الانتقال بالمتعلمين ،و المتعلمات المبتدئين ،من الحرف إلى الكلمة ،ثم إلى الجملة، ثم إلى النص،و التي تدل المستندات، و الوثائق، المفروض أن تكون محفوظة بملفات قدماء المدرسين ،و المدرسات بنيابات التعليم الإقليمية، ثم بمصلحة المحفوظات بالإدارة المركزية على فعاليتها ،و نجاعتها ،و مردوديتها ، و خصوصا أن المغرب يمتلك سلسلة مؤلفات إقرأ باللغة العربية،و سلسلة إقرأ و افهم بالغة الفرنسية، المتكاملتين ،اللتين أعدهما، سابقا، المربي المغربي العظيم الشيخ أحمد بوكماخ، و العالم الفرنسي المقتدر الأستاذ هونري ترونشار، المثبتتان بالحجة و البرهان، المضبوطة ثمارهما الطيبة الماضية،و منها إكساب جيل من المغاربة، في الزمن الماضي كفايات التعبيرين الشفهي، و الكتابي السليمين،حتى في حالة الحاجة إلى توظيف مدرسين و مدرسات ، من صفوف غير الخريجين من مراكز تكوين المدرسين، و المدرسات ؟