يكفي استحضار الوضع المشرق،و المشجع، و المشرف ،و المكرم الذي كان عليه تعليمنا العمومي في الماضي، مع أن مدة العطلة الصيفية كانت 3 أشهر، و أن الدخول المدرسي كان يبتدئ في فاتح أكتوبر كل سنة دراسية ،و ينتهي في نهاية شهر يونيه إلى حدود 1972 ،مع اقتطاع الزمن الذي تقتضيه إكراهات إجراءات التسجيل ،و إعادة التسجيل المدرسي، و حجز فترة من شهر يونيه لإجراء الامتحانات النهائية بمختلف المستويات الدراسية لاستخلاص بأن المقررات التي تفوق الطاقات التحصيلية لفلدات أكبادنا، و سوء التدبير،و الطريقة الكلية في تدريس القراءة التي تخلت عليها دول، منها، فرنسا ،و بلجيكا ،و اليكسونبور، و كندا معترفة بأنها دمرت اللغة الأم، لغة التواصل ،اللغة المفتاح لتنمية الثقة في النفس، و العزيمة ،و الإرادة ،و المدارك ،و القدرات، و الملكات، و الاستعدادات النفسية ،و العضوية و العقلية للمتمدرسين ،و المتمدرسات، من خلال ما ساهمت فيه من إعاقة،و إحباط، و تدني للمستوى القرائي للدارسين ، من أهم العوامل المسؤولة على تدني مستوى ناشئنتا،و لتصحيح هذا الوضع،و تفعيلا للميثاق الوطني للتربية و التكوين ،و إنجاحا للمخطط الاستعجالي، و تقديرا لأن ما ابتلينا به من أمراض في حقلنا المدرسي هو نتيجة لزلل قدم بعد ثبوتها،ونتيجة كذلك لعدم الانتباه لأن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، و حتى لا يتكرر فشل أقبح من الفشل المعترف به من طرف الجميع بعدم ضبط العوامل التقنية المعيقة للمدرس، و المدرس، و المتمدرس، و المتمدرسة ؛فمتى يأمر المؤتمنون على الشأن المدرسي العمومي، الذين بيدهم العقد، و الحل، و القرار بمراجعة المقررات ،و إلغاء التدريس بالطريقة الصعبة، المعقدة، غير الصالحة للصغار، المنطلقة من النصوص إلى الجمل، ثم من الجملة إلى الكلمة، ثم من الكلمة إلى الحرف، و العودة إلى تدريس مادة إقرأ لأمة إقرأ بالأخذ بالأقرب،والأيسر ،و الأفضل، و الأنفع من الطرق الجزئية التربوية ،القاضية بالانطلاق في تعليم الحروف من الحرف إلى الكلمة ،ثم من الكلمة إلى الجملة - طريقة المربي المغربي العظيم، الشيخ أحمد بوكماخ، و طريقة العالم الفرنسي الكبير هنري ترونشار، نموذجين- المضبوطة ثمارهما الطيبة على أرض الواقع المعيش،ثم بمستندات الذين سبق لهم أن شرفوا بممارسة تعليم النشئة الخير، و منهم المعلمون، و المعلمات، سابقا، الحاصلون، فقط على شهادة التعليم الثانوي ،الذين ولجوا سلك الوظيفة العمومية بصفة موظفين مؤقتين ،المفروض أن تكون محفوظة في ملفات المعنيين و المعنيات بالأمر بمقرات عملهم، ثم بمكاتب المحفوظات بنيابات الإقليمية ،و أكاديميات التعليم الجهوية، ثم بقسم المحفوظات ،و المستندات بالإدارة المركزية، ،و الذين كان تلاميذهم، وتلميذاتهم يكتسبون مهارات ،و كفايات التهجي،و القراءة ،و الكتابة، و النقل، و الإملاء في الأشهر الأولى الدراسية ؟