يكفي أن نستحضر، فقط ، بأن مدة العطلة الصيفية في المغرب كانت 3 أشهر كاملة، و أن العطل الوطنية، و الدينية، و الاجتماعية كانت أطول، و أنسب، و أنفع،و أكثر تيسيرا لحسن التعلم ، و التربية، و التكوين؛ حينما كانت تدبر من حكمة،و علم راسخ ،و بعد، و صحة نظر،و دراية، و خبرة ،في ظل نظام تعليمي وطني معطاء ،مبارك ،رائد ، كان المتعلمون، و المتعلمات يكتسبون، في إطاره و مقتضياته بمساعدة معلمين ، و معلمات حائزين على شهادة التعليم الثانوي، لا غير، مهارات التواصل، و التفتح ، وباقي وسائل تنمية الثقة في النفس من أجل التحصيل، و الدرس،و كفايات الحساب،و القراءة،و التعبيرين الشفهي ،والكتابي السليمين، في الصفوف الابتدائية ،التي لا يتقنها حاليا في مدارسنا الثانوية الإعدادية، و الثانوية التأهيلية كثير من المتمدرسين، و المتمدرسات لاستنتاج بأن العطل في المغرب تحتاج ،هي، أيضا، إلى تدبير رشيد ،و حكيم يراعي تغيرات، و تحولات ،و مستجدات، و باقي مميزات كل سنة دراسية ،من حيث المناسبات الدينية ،و الوطنية، و الاجتماعية،و الحرارة، و البرودة ،و باقي أحوال الطقس، و ما يصاحبها من مؤثرات مستوجبة للاعتبار، و التقدير في أي دارسة ميدانية، علمية، رصينة ،هادفة لخدمة شؤون التمدرس العمومي، ويحررها من سلبيات الجاهزية، و الاستهلاك ،و الروتين، والارتجال التي أصبحت تتميز به،و يحيي وظائفها في دفع الملل، و الرتابة ،وتأجيج الحماس الدراسي،و تجديد استعدادات الإقبال على العطاء ،و المردودية بالنسبة للمدرسين، و المدرسات، و المتمدرسين، و المتمدرسات، و كل المشتغلين ،و المشتغلات في حقل الكدح ،و المعاناة ،و المكابدة ، و المتاعب لتعليم الناشئة الخير من جهة ،و حفظ وحدة الأمة المغربية برعاية وحدة المشاعر ،و العواطف، و الأواصر الدينية ،و الوطنية ،و الاجتماعية التي تسود خلالها في القرى ،و الدواوير، و المداشير، و المدن ،و البيوت، و باقي مؤسسات التواصل ،و التلاقح الوطنية ،و الحفز على الانخراط بثقة، و قوة في أورش التنمية، و الإصلاح المقررة ،من جهة أخرى،من منظور جديد نتخلص بمساعدته من الأحكام المستهلكة،الخاطئة التي ترجع تدني مستوى ناشئتنا إلى عوامل، منها المدرس،و المدرسة، و طول العطل ،و أن نعترف بأن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الوضع،غير المقبول،هي أسباب تقنية محضة، يتصدرها سوء تدبير الشأن العام المدرسي المضبوط،،قابلة للإصلاح، دون الحاجة إلى استنساخ حلول مغرية،أنجبتها تحولات أجنبية، تسلتزم استنفارا للجميع ،و إهدارا للمال و الوقت المدرسي العام ،و لن تصحح ما يعج به حقلنا المدرسي من اعوجاجات، و معوقات، و اختلالات تقنية ملموسة .