نفت الخارجية البريطانية، أمس، معلومات أفادت أن لندن أبلغت بمخطط اغتيال القيادي في حركة “حماس” وباستخدام فريق “الكوماندوز” جوازات سفر بريطانية . وقالت صحيفة “ديلي ميل”، نقلاً عن عنصر في “الموساد”، رفض الكشف عن اسمه أن لندن أعلمت بالخطة قبل ساعات من تطبيقها . ونقلت وسائل إعلام من بينها هيئة الإذاعة البريطانية معلومات الصحيفة . وصرح متحدث باسم الخارجية أن “كل تلميح إلى علمنا بأي عنصر في موضوع الاغتيال في دبي قبل حدوثه، بما في ذلك استخدام جوازات سفر بريطانية بصورة غير مناسبة، أمر خاطئ بالكامل”، وتابع “كما سبق وقلنا، أطلعتنا سلطات دبي على استخدام جوازات سفر بريطانية في 15 فبراير/شباط، قبل ساعات على عقدها مؤتمراً صحافياً كشفت فيه شرطة الإمارة عن هويات 11 عنصراً في فرقة كوماندوز أقدمت على عملية الاغتيال . وتابع المتحدث باسم الخارجية البريطانية “قلنا (لسلطات دبي) في اليوم التالي إن الجوازات المستخدمة مزورة . كما أعلن قائد شرطة دبي بوضوح أنه لم يتم الاتصال بالسفارات إلا قبل قليل من الكشف عن هوية المشتبه فيهم” . ونقلت الصحيفة عن عنصر الاستخبارات أن وزارة الخارجية البريطانية أُطلعت قبل ساعات من الاغتيال على وشوك حدوثه، من دون تحديد هوية الهدف ولا مكان تنفيذ العملية . ونقلت “ديلي ميل” عن المصدر أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ابلغ بأن عملاء “إسرائيليين” كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية في الخارج باستخدام جوازات سفر بريطانية مزورة . وقالت الصحيفة إن المصدر أكد أيضاً أن وزارة الخارجية البريطانية أُبلغت أيضاً بالعملية قبل ساعات من اغتيال المبحوح، من دون أن يتم تحديد اسم الهدف أو مكان تنفيذ عملية الاغتيال . وأضافت أن الاقتراح من مصدر أمني موثوق بأن الحكومة البريطانية كان لديها علم مسبق حول أن انتهاك جوازات السفر البريطانية سيعزز الدعوات المطالبة لوزرائها بالكشف عما يعرفونه عن القضية . ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني بريطاني وصفته بأنه “موثوق ومطّلع” قوله إنه “التقى أحد عملاء “الموساد” وأبلغه أنه جرى إطلاع الحكومة البريطانية بشكل موجز على ما كان سيحدث قبل عملية اغتيال المبحوح، لكن لم يكن هناك أي تورط بريطاني ولم يكن الوزراء يعرفون اسم الهدف، لكنهم أُبلغوا بأن هؤلاء الناس كانوا يسافرون بجوازات سفر بريطانية” . أضاف المصدر الأمني “أن إطلاع الحكومة البريطانية على المسألة لم يكن طلباً للحصول على إذن لاستخدام جوازات سفر بريطانية في العملية، بل دعوة مجاملة للسماح لأجهزتها الأمنية بأن تعرف أن الوضع قد يتفجر” . وقال “إن رجل الموساد الذي يعرفه منذ أكثر من 20 عاماً والتقيا كجزء من ترتيبات طويلة الأمد، أكد أن العلاقات الاستخباراتية بين بريطانيا و”إسرائيل” تسير على ما يرام” .